فلسطين أون لاين

الذكرى الـ19 لاستشهاد القساميين أحمد بدر وعز الدين مسك في الخليل

...

توافق اليوم الذكرى الـ19 لاستشهاد قائد كتائب القسام في مدينة الخليل الشهيد المجاهد أحمد عثمان بدر، برفقة المجاهد القسامي عز الدين مسك بعد أن حاصرتهم قوات الاحتلال في منزل تحصَّنا به في الخليل، وذلك بعد رحلة مطاردة طويلة تخللها عدد من العمليات التي أوجعت الاحتلال.

أحمد بدر

ولد الشهيد أحمد عثمان محمد شفيق بدر بتاريخ 20/9/1981 في منطقة الحرس إلى الشمال من مدينة الخليل، وعاش في أسرة مكونة من الأب والأم وشقيقين أحدهما معتقل في سجون الاحتلال وأربع شقيقات هو أصغرهم سنا.

التحق شهيدنا بجامعة أبو ديس كلية الشريعة عاما واحدا، وترك بعدها الدراسة ليفرغ جلَّ وقته لنيل الشهادة الكبرى التي يسعى إليها.

تدرج الشهيد بدر في العمل ضد الاحتلال، من مراقبة الاحتلال، إلى إلقاء الحجارة، إلى نشاطات انتفاضة المتمثلة في المواجهات وتعليق أعلام، حتى التحق بالعمل العسكري خلال انتفاضة الأقصى ضمن مجموعات القسام التي أشرف على تدريبها القائد القسامي عبد الله القواسمة.

أشرف على عدة عمليات استشهادية وعمليات إطلاق نار، وقد رحل ويحمله الاحتلال المسؤولية عن مقتل ما يزيد عن 55 إسرائيليًّا، كيف لا وهو من كان يقول: "أشعر بالإثم في اليوم الذي يمضي ولا أقتل فيه صهيونيا مغتصبا!".

عز الدين مسك

ولد الشهيد عز الدين خضر مسك في مدينة الخليل في 18/9/1977، وتلقى تعليمه الأساسي في مدرسة الصديق حتى الصف الثالث الإعدادي.

تربى بين جنبات مسجد الحرس مع رفيق دربه الشهيد أحمد بدر، وعرف بنشاطه المميز ضمن فعاليات حركة "حماس" منذ أن كان عمره 12 عاما، وتعرض للاعتقال 4 أشهر أمضاها في الاعتقال الإداري.

طاردت قوات الاحتلال الشهيد مسك قبل عام ونصف من استشهاده، ونسبت إليه عدة عمليات استشهادية منها الدخول لمستوطنات "خارصينا وكريات أربع ونفغوت وكرمي تسور" وغيرها، فكان بينه وبين الاحتلال نار ثأر لا تنطفئ. 

الشهادة

تفاجأ الشهيدان بدر ومسك، بأن القوات الخاصة الإسرائيلية مدعومة بطائرتين مروحيتين توجد في حي واد أبو اكتيلة إلى الغرب من مدينة الخليل، وقد طوقوا العمارة التي كانوا فيها.

دارت مواجهات حامية استمرت أكثر من 20 ساعة، وكانت المواجهات تأخذ شكل الكر والفر، كما ألقوا بداخل البيت العشرات من قذائف الدبابات والصواريخ، واشتعلت النيران في المنزل المحاصر.

وخلال العملية، أطلقت قوات الاحتلال النار على المنازل المحيطة بها؛ ما أدى إلى استشهاد الطفل ثائر السيوري (13 عاما)، وأصيب اثنان آخران بجروح بليغة، ليرتقي البطلان أحمد بدر وعز الدين مسك، بعد مواجهة حاسمة معهما أغاظت قوات الاحتلال وقهرتهم، ما دفعتهم إلى هدم المنزل جزئيا، ثم عادت في اليوم التالي وهدمته كليًّا.

وأعلنت كتائب القسام عن تنفيذ عمليتي مقهى هيلل في القدس المحتلة وعملية صرفند أثناء إخلاء جثتي الشهيدين، بتنفيذ المجاهدين القساميين إيهاب ورامز أبو اسليم للانتقام من العدو لدم الشهيدين؛ حيث قتل فيها أكثر من 15 جنديًّا ومستوطنًا.

المصدر / فلسطين أون لاين