فلسطين أون لاين

عملية البقيعة تدفع الاحتلال لحالة الاستنفار الأمني والتأهب في أنحاء فلسطين

...

 فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، طوقًا عسكريًّا في منطقة سهل البقيعة على شارع 90 قرب غور الأردن، في أعقاب عملية إطلاق النار ظهر اليوم الأحد.

وقرّرت سلطات الاحتلال رفع حالة التأهب في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، ونشر العديد من القوات للقيام بأنشطة أمنية مكثفة في الأماكن الحساسة والمزدحمة.

 واقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من قرية عاطوف جنوب شرق طوباس برفقة وحدة قصاصي الأثر، وشرعت بعمليات تفتيش واسعة في مساكن المواطنين، بحجة البحث عن مساعدين لمنفذي عملية إطلاق النار.

وشهدت المنطقة تحليقًا مكثفا لطيران الاحتلال في سماء عاطوف وسهل البقيعة، فيما اندلعت في وقت لاحق مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال في الجهة الشرقية من البلدة.

ومنعت قوات الاحتلال الصحفيين والمواطنين من دخول قرية عاطوف والتي تقع إلى الشرق من بلدة طمون، وتعتبد بداية سهل البقيعة.

وأصيب 7 إسرائيليين في عملية إطلاق النار على الحافلة الإسرائيلية قرب غور الأردن، منهم إصابتان بالرصاص، ووصفت إصابة أحدهم بالخطيرة.

وأظهرت مقاطع مصورة نقل جندي إسرائيلي مصاب من مكان عملية إطلاق النار صوب الحافلة في المنطقة بين الحمرا وبقاعوت في غور الأردن، كما أظهرت صورًا للحافلة عشرات الرصاصات التي استهدفت المركبة.

وأعلن جيش الاحتلال اعتقال شابين من جنين بزعم تنفيذهما عملية إطلاق النار على الحافلة التي كانت تقل جنودًا، وهما محمد وليد تركمان وأحمد ماهر تركمان، بعد أن أُصيبا بحروق بعد اشتعال النار بمركبتهما في سهل عاطوف بالأغوار.

ونقلت قوات الاحتلال الشابين إلى مستشفى رمبام بمدينة حيفا، وهما مصابان بحروق، دون الكشف عن حالتهما الصحية.

وقرية عاطوف والرأس الأحمر هي جزء من سهل البقيعة في الأغوار الشمالية، وتعد من أكثر الأراضي الزراعية خصوبة في الضفة الغربية الأمر الذي جعلها محط أطماع الاحتلال الاستيطانية.

ويمتد سهل البقيعة البالغ مساحته 100 ألف دونم من شرق محافظة طوباس حيث بلدة طمون ولغاية الحدود الأردنية الفلسطينية، وتنتشر فيه العديد من التجمعات السكنية التي تعمل في مجال رعي الأغنام والزراعة.
 
وبدأ مسلسل استهداف البقيعة الاستيطاني عام 1972م عندما تم إنشاء مستوطنة "بقعوت وارجمان" ثم تلاها بعدة أعوام وتحديدًا في عام 1978 إنشاء مستوطنة "الحمراء".
 
ولم يكتف المستوطنون بإقامة المستوطنات على أراضي المواطنين بل عمدوا إلى مصادرة مئات الدونمات الزراعية الأخرى المحيطة بها والمخصصة للرعي وتم ضمها للمستوطنات بحجة أنها مناطق عسكرية.

وتشهد عمليات المقاومة تصاعدًا ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في الضفة الغربية والقدس المحتلة، مما يربك حسابات الاحتلال ويفشل منظومته الأمنية.
 
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني "معطى" في تقريره الدوري لأعمال المقاومة (832) عملًا مقاومًا، خلال شهر أغسطس/آب الماضي، أُصيب خلالها (28) إسرائيليًّا بعضهم بجراحٍ خطرة.
 
وقد استُشهد (9) مواطنين برصاص قوات الاحتلال في خمس محافظات مختلفة، (5) شهداء منهم في محافظة نابلس، بينما أُصيب (621) آخرين.
 
وشهدت عمليات الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال تصاعدًا ملحوظًا مقارنة بشهر يوليو الماضي، حيث بلغت عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال (73) عملية، (28، 24) عملية منها في نابلس وجنين على التوالي، حسب التقرير.

المصدر / فلسطين أون لاين