شهدت عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، بعد ظهر اليوم الجمعة، مواجهات إثر قمع قوات الاحتلال مسيرات أسبوعية خرجت رفضاً للاستيطان واعتداءات الاحتلال المتواصلة.
ففي نابلس، أدى عشرات المواطنين صلاة الجمعة في محيط جبل صبيح ببلدة بيتا جنوب نابلس، وانطلقت بعدها مسيرة رافضة لإقامة بؤرة "أفيتار" الاستيطانية.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط جبل صبيح، أحرق خلالها الشبان الإطارات المطاطية ورشقوا جنود الاحتلال بالحجارة، وأطلق جنود الاحتلال وابلا من قنابل الغاز السام والرصاص المعدني المغلف بالمطاط ما أدى لإصابة عدد من المواطنين.
وفي بيت دجن شرقي نابلس، أصيب 15 مواطنا بالاختناق بالغاز السام من ضمنهم طاقم إسعاف تابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة مناهضة للاستيطان في قرية بيت دجن.
وانطلقت المسيرة عقب صلاة الجمعة باتجاه الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها من قبل المستوطنين، وأطلقت قوات الاحتلال وابلا من قنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين.
واقتحم عشرات المستوطنين منطقة نبع قريوت جنوب نابلس، وسط حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتشهد منطقة نبع قريوت في الشهور الماضية اقتحامات واسعة من المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال واندلاع مواجهات على إثرها.
وتتعرض بلدة قريوت لهجمة استيطانية واسعة، حيث شرع مستوطنون مؤخراً ببناء مستوطنة على أراضي المواطنين في منطقة "البطاين" تمهيداً للسيطرة على كامل الأراضي الواقعة جنوب قريوت.
وفي قلقيلية، اندلعت مواجهات إثر قمع قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، ما أدى لإصابة 3 مواطنين بالرصاص المطاطي، وعدد من المواطنين بالاختناق بالغاز السام.
وخرجت مسيرة شعبية بعد أداء صلاة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب وسط كفر قدوم وتوجهت نحو مدخلها المغلق حيث أشعل الشبان الإطارات المطاطية ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة.
وفي سياق متصل، نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا مفاجئاً على مدخل بلدة عزون شرق قلقيلية، كما انتشرت قوات أخرى على مدخل بلدة جيوس شرقا.
كما اقتحم عشرات المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال، منطقتي خلة النحلة وخلايل اللوز جنوب بيت لحم، وسط استفزاز للمواطنين، ما أدى لاندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال.