فلسطين أون لاين

الناشطة حمد: المعادلات في الضفة تغيّرت والمقاومون يواجهون اعتداءات الاحتلال

...
الناشطة السياسية سمر حمد

أكدت الناشطة السياسية سمر حمد أنّ المعادلات في الضفة الغربية والقدس المحتلة تغيرت، وأنّ مربع الصمت والخنوع والاستسلام ما له من متسع في قاموس شباب الضفة المنتفض.

تصريحات حمد جاءت تعقيبًا على معطيات أظهرت أنّ المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية نفّذت 9 عمليات إطلاق نار خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، من أصل 33 عملية منذ بداية العام الشهر الجاري.

وأوضحت الناشطة حمد، والمرشحة عن قائمة القدس موعدنا، أنّ الاحتلال يظن أنه كلما نكّل في هذا الشعب وعاث فسادًا في أرضه واستباح مدنه وقراه وأثخن قتلًا بأبنائه، سيكون ذلك رادعًا لهذا الشعب عن استمراره في نضاله وتفانيه بكل الطرق لاستعادة حقوقه.

وبيّنت حمد أنه في كل مرة يعود المحتل ناكسًا على عقبيه يجر أذيال خيبته، حينما يرى بأنّ تنكيله وقتله واعتقالاته، لا تزيد هذا الشعب وشبابه الثائر إلا تحدّيًا وإرادة وعزيمة على المواجهة والتحدي والتصدي.

وقالت حمد: "ها هي مظاهر المقاومة تتزايد بالضفة وكلما سقط شهيد رد الشباب الثائر  بصلياتهم الغاضبة على ظلم المحتل، فلا يثني عزمهم ولا يردَّ مساعيهم نحو التحرير بطش المحتل".

ولفتت حمد إلى أنّ استباحة المدن والقرى دون رد وممانعة ما عادت مقبولة في وعي الفلسطيني وخلده، هذا زمن التحدي والممانعة والتصدي، وعنوان المرحلة أن لا أستسلم وإن كان الثمن باهظًا، فلا يعادل ثمن الخنوع والذل بالاستسلام.

وأظهرت المعطيات أنّ مقاومين نفّذوا 9 عمليات إطلاق نار استهدفت جنود الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية.
 
 وتوزّعت العمليات على مدن القدس ورام الله ونابلس وطولكرم وجنين وبيت لحم، وفي مقدمتها عملية إطلاق النار بالبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة بعد منتصف الليلة وأُصيب على إثرها 9 مستوطنين بجراح وُصفت 3 حالات منهم بأنها خطيرة.
 
واعتقلت قوات الاحتلال مُنفّذ عملية إطلاق النار الشاب أمير الصيداوي (26 عامًا) من سكان مدينة القدس المحتلة، بعد مطاردة استمرت 6 ساعات، حيث أطلق 10 رصاصات خلال 10-15 ثانية، على حافلة ومركبتين للمستوطنين قرب حائط البراق.
 
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني "معطى" خلال يوليو/تموز المنصرم (588) عملًا مقاومًا، أدّت إلى جرح وإصابة (18) إسرائيليًّا.
 
ووثّق التقرير (44) عملية إطلاق نار ضد أهداف تابعة للاحتلال، منها (12) عملية في نابلس ومثلها تتاليًا في جنين، حيث تصدّى المقاومون فيها لاقتحام قوات الاحتلال اليومية، وخاضوا اشتباكات عنيفة معها.
 
وحسب التقرير، واصل الشباب الثائر فعاليات المقاومة الشعبية وتصدّيهم لاعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين، حيث شهدت الضفة والقدس (180) عملية إلقاء حجارة، و(76) مقاومة اعتداء مستوطنين، و(28) مظاهرة ومسيرة شعبية، و(220) مواجهة بأشكال متعددة.
 
وشهدت محافظات نابلس والقدس والخليل أعلى وتيرة في عمليات للمقاومة، حيث بلغت على التوالي (105، 83، 80) عملية.

المصدر / فلسطين أون لاين