فلسطين أون لاين

غبي آخر يجرب حظه في غزة

...

يجرب رئيس وزراء العدو الصهيوني يائير لبيد حظه في غزة، لكن الغبي لم يتعظ من تجارب أسلافه، ولذلك سيواجه ما واجهوه.

لا يوجد في قاموس غزة عبارة "نحتفظ بحق الرد"، بل "الرد الرد"، وإن كان لبيد يعتقد أنه ذاهب في نزهة فسيعلم عواقب ذلك.

المستوطنون لا يهمهم ما يسفك من دماء الفلسطينيين أو يهدم من بيوتهم، بل يهمهم أن يشعروا بالأمان، وأن لا يضطروا للهروب والاختباء في الملاجئ كالفئران المذعورة، فيما المقاومة في غزة ليست مستعدة لتوفير الأمان لهم إلا بشروطها هي لا بشروط الغبي لبيد وجيشه.

يستطيع الجيش الصهيوني إلحاق خسائر فادحة في غزة على مستوى الأرواح والممتلكات، لكنه لا يستطيع أبدًا أن يحسم المعركة وينهي المقاومة وإلى الأبد، لكنها مجرد جولة، ثم سيطرح السؤال الأبدي على قادة الاحتلال: وماذا بعد؟ وهو سؤال لم يجدوا له إجابة حتى الآن.

لا شك أن هناك حسابات شخصية وحزبية ضيقة وراء العدوان على غزة، ولا شك أن العدو كان يودّ أن لا ترد المقاومة على اغتيال أحد قادتها حتى يحقق لبيد انتصارا كبيرا، لكن لا أدري في أي منام رأى ذلك!

 لا يمكن فصل استسهال قصف غزة والعدوان عليها عن الحفاوة التي يلقاها لبيد والكيان الصهيوني في البلاد العربية! وقد كان المفروض كما زعموا أن تصبح تلك العلاقات العلنية والكثيفة وتلك التسهيلات للاندماج في المنطقة، عائقا أمام تلك الاستهدافات، وأمام حتى استمرار الحصار الظالم على قطاع غزة!!

سيضطر الغبي لبيد للاستنجاد بالوسطاء لإيجاد صيغة لوقف العدوان بعد أن يكتشف أنه لن يذهب للنهاية في عدوانه، وبعد أن يدرك أن الفئران المرعوبة ستقضي على مستقبله السياسي.

المصدر / عبد الله المجالي صحيفة السبيل الأردنية