أكّد نادي الأسير، أنّ إدارة سجون الاحتلال تواصل عزل الأسير ربيع أبو نواس (33 عامًا) من بلدة سنجل قرب رام الله، انفراديًّا منذ أكثر من عامين، حيث نقلته مؤخرًا إلى عزل سجن "جلبوع".
وأوضح نادي الأسير، في بيان صحفي، اليوم الخميس، أنّ عائلته تمكّنت من زيارته مؤخرًا، بعد حرمان استمر لمدة ثلاثة أشهر، حيث واجه الأسير أبو نواس على مدار فترة عزله الانفرادي ظروفًا قاهرة وصعبة للغاية، وتعمّدت إدارة السجون عرقلة زيارة عائلته له من خلال نقله المتكرر من سجن إلى آخر، ورغم الجهود التي بذلها رفاقه الأسرى، والتي أفضت إلى إنهاء عزله لفترة قصيرة، إلا أنها قامت بعزله مجددًا.
والأسير أبو نواس متزوج وأب لثلاث طفلات، وهو معتقل منذ شهر أكتوبر عام 2019، عندما نُقل للعزل كان موقوفًا، وكان من المفترض أن يصدر بحقّه حُكمًا لعدة شهور، إلا أنه وبعد ادّعاء إدارة السّجون أنّه قام بضرب أحد السجّانين ومواجهته، تطالب سلطات الاحتلال اليوم بالحكم عليه بالسجن لمدة تصل لـ16 عامًا.
وتعرض الأسير أبو نواس لعملية تنكيل ممنهجة استمرت منذ شهر شباط عام 2020، بعد أن واجه الأسرى عملية قمع واسعة في سجن "عوفر"، اعتدت خلالها عليه قوّات القمع وأُصيب بجروح، ونُقل لاحقًا إلى العزل الانفرادي.
يُشار إلى أنّ سياسة العزل الانفرادي، تُشكّل إحدى أقسى وأخطر السياسات التّنكيلية التي تُمارَس بحقّ الأسرى بمستوياتها المختلفة، وقد صعّدت إدارة سجون الاحتلال من عمليات العزل الانفرادي مقارنة مع السنوات القليلة الماضية.