أصيب عدد كبير من الأسرى داخل سجن النقب الصحراوي، بفيروس "كورونا"، في ظل الإهمال الطبي المتعمد الذي تنتهجه إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى، اليوم الجمعة، بوجود إصابات كبيرة بفيروس "كورونا" في صفوف الأسرى بسجن النقب.
وأوضحت أن حديث إدارة سجون الاحتلال عن أنه ليس فيروس "كورونا" وإنما فيروس آخر، يأتي بهدف التغطية على جريمتها في حماية الأسرى من هذه الجائحة.
وذكر نادي الأسير، أمس، أن نحو 600 أسير مريض في سجون الاحتلال ممن تم تشخيصهم على مدار السنوات الماضية يواجهون أوضاعًا صحية صعبة بينهم نحو 200 يعانون من أمراض مزمنة.
وأشار إلى أنه قد يكون هناك العشرات من الأسرى يُعانون من أمراض ولم يتم تشخيصهم، مؤكدًا أن سياسة الإهمال الطبي "القتل البطيء" تشكل أخطر السياسات التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى، لما تحتويه على أدوات تستهدف الأسرى جسديًا ونفسيًا.
وبلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا نتيجة سياسة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال (72) شهيداً، فيما يواصل الاحتلال احتجاز جثامين ثمانية أسرى، ارتقوا شهداء في سجونه.
كما واستشهد مئات الأسرى المحرّرين نتيجة أمراض ورثوها من السّجون، بسبب جريمة الإهمال الطبيّ، قبل قرار الاحتلال بالإفراج عنه.
وخلال عامي 2021-2022 قضى ثلاثة أسرى بعد الإفراج عنهم نتيجة معاناتهم مع المرض في سجون الاحتلال.