أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنّ العودة إلى فلسطين "حقٌّ مقدسٌّ لا يسقط بالتقادم"، وجدّدت رفضها لكل المشاريع الهادفة إلى تفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" تمهيدًا لشطب قضية اللاجئين.
وقالت دائرة اللاجئين واللجان الشعبية في حماس، في بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، إنّ "العالم يحتفل في الـ 20 حزيران من كلّ عام، باليوم العالمي للاجئين، حيث تزداد معاناة اللاجئين الفلسطينيين عامًا بعد عام، فيما وصلت أعدادهم إلى أكثر من عشرة ملايين لاجئ مُوزّعين ما بين مخيمات فلسطين المحتلة ومخيمات ودول اللجوء والشتات، في ظلّ الافتقار إلى إحصائيات دقيقة لتحديد أعدادهم".
وتابع البيان "صدر قرار الأمم المتحدة 194 في عام 1948 للتأكيد على حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وتعويضهم، ومرَّ على هذا التاريخ أكثر من 74 عامًا، فيما لا يزال اللاجئون الفلسطينيون ينتظرون العودة إلى منازلهم التي هُجّروا منها، في ظلّ تخاذل دولي، وتراجع عربي عن الاهتمام بهذه القضية العادلة".
ولفتت حماس، إلى أنّ قضية اللاجئين الفلسطينيين اليوم أقدم وأكبر قضية لاجئين في العالم، فيما لا يزال نحو عشرة ملايين لاجئ (أي ما يقارب 70% من الشعب الفلسطيني)، يكابدون معاناة يومية منذ 74 عامًا لنَيل حقهم في العودة إلى أراضيهم ومدنهم وقراهم.
وشدّدت حماس على أنّ "حق العودة إلى فلسطين كل فلسطين سيبقى حقًّا مقدسًا لا يسقط بالتقادم، وهو حق فردي وجماعي وليس من حقّ أي أحد التفريط به أو التنازل عنه".
وجدّدت مطالبتها للأمم المتحدة بالعمل على إنهاء معاناة اللاجئين، وضمان عودتهم لأراضيهم وبيوتهم التي هُجّروا منها، وعدم الاكتفاء بتسليط الضوء على معاناتهم، فعودة اللاجئين الفلسطينيين واجبة ومسئولية جماعية على مؤسسات الأمم المتحدة والدول الكبرى التي تسبّبت بهذه المأساة لشعبنا.
كما طالبت الدول العربية المستضيفة للاجئين الفلسطينيين بالعمل الجدي على تحسين حياتهم اليومية وتوفير حياة كريمة لهم إلى حين عودتهم، والإصرار على رفض نقل تفويض الأونروا لأي وكالة أو منظمات دولية أخرى.
ودعت حماس الدول المانحة بمواصلة تحمُّل مسؤولياتها في تقديم الدعم اللازم "للأونروا" لتُواصل تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، وِفق القرار 302 لسنة 1949.
وجدّدت تمسكها بكافة الخيارات بما فيها المقاومة المسلحة لتحقيق عودة اللاجئين، مؤكدة رفضها مختلف المساعي والمشاريع التي تستهدف إفلاس وتفكيك الأونروا وتفريغها من بُعدها السياسي تمهيدًا لشطب قضية اللاجئين.
وأشارت إلى رغبة اللاجئين الفلسطينيين مشاركة مختلف دول وشعوب العالم لقيم الحرية والكرامة، ووقوفهم مع حقّ العودة لكل لاجئي العالم الذين وصلت أعدادهم إلى نحو 84 مليون لاجئ، ويتضامنون معهم في معاناتهم.