فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

بمناسبة يوم الأسير: شهادة الأسير عز الدين عمارنة عن السجون وعجائبها السبع!

منذ 7 أكتوبر.. الاحتلال اعتقل نحو 100 صحفي فلسطيني بشكلٍٍ تعسفي

استنادًا لـ "تسجيل صوتي".. "التحقيقات الفيدرالي" يكشف تفاصيل جديدة عن حادثة اغتيال الطفلة هند وأسرتها

"كل يوم هو بمثابة صراع من أجل البقاء".. الأمم المتحدة تدعو لمساعدات بقيمة 2.8 مليار دولار للفلسطينيين

هكذا يشارك أطباء "إسرائيليون" في جرائم تعذيب أسرى غزة وبتر أطرافهم "دون رحمة"

"بقذيفة إسرائيلية واحدة".. قتلت 5 آلاف من أجنة أطفال بغزّة وأزهق الأمل الأخير لمئات الأزواج بـ "الإنجاب"

السلطات الأمريكية تعتقل موظفين في "جوجل" احتجوا ضد التعاون التكنولوجي مع "إسرائيل"

هنية يبحث مع وزير الخارجية التركي التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالحرب على غزة

حماس: أسرى الاحتلال عالقين في حسابات نتنياهو ومناورات "البحث عن العظام" في مقابر غزة فاشلة

"طوفان الأقصى" تكبّد "إسرائيل" خسائر باهظة.. "تل أبيب" تسجل يوميًا 60 جنديًا معاقًا بسبب عدوانها على غزة

تقرير بالإقناع والحوافز يمكن معالجة ضعف تحصيل الأبناء الدراسي في الإجازة

...
غزة/ هدى الدلو:

تحرص مي نصار على الاستفادة من العطلة الصيفية في تجهيز أبنائها للسنة الدراسية المقبلة، غير أن ذلك يواجه باعتراضات وامتعاض شديدين. 

تقول الأم لأربعة أطفال أنه بعد انتهاء أبنائها من تقديم الامتحانات النهائية للعام الدراسي، تركتهم يحظون بأيام من الراحة والاسترخاء بعد تعب واجتهاد لأشهر، ويفرحوا بحصولهم على النتائج والشهادات، "ولكنني على دراية بالمستوى التحصيلي لهم والذي يحتاج مني إلى متابعة دائمة".

تضيف: "اجتمعت بأبنائي واقترحت عليهم مقترحات لقضاء الإجازة الصيفية حتى لا أتركهم أسرى للهواتف المحمولة التي يقضون عليها غالبية وقتهم، وخاصة أني أتركهم لنحو ثماني ساعات يوميًا وحدهم في البيت، وذلك لأنني أم عاملة".

وتذكر أنها عرضت عليهم نشاطات متنوعة حتى لا يشعروا أنهم قد عادوا إلى المدرسة مجددًا، فاقترحت عليهم الالتحاق بنادٍ رياضي، وبمركز لتعلم اللغة الإنجليزية لتحسين مستواهم الدراسي في العام القادم، وتهيئتهم للمنهج الدراسي الجديد، إلا أنهم قابلوا الجزء الثاني من الفكرة بالرفض، واعتبروا أن تلك الساعات القليلة ستعيدهم إلى جو المدرسة.

وتشير نصار إلى أنها في فترة الدوام المدرسي لا تمتلك الوقت الكافي للمتابعة والمراجعة وغيرها، فضلا عن صعوبة المناهج الدراسية، "لذلك فإن الإجازة فرصة لتعويض العجز الدراسي الذي قد يحصل بإعدادهم وتهيئتهم للمنهج التعليمي الجديد".

في حين تقول سمية داود إنها تدرك مستوى أبنائها ومدى إدراكهم وتعي بمصلحتهم أكثر من أنفسهم، فمع بدء الإجازة الصيفية تلحقهم بدروس تأسيسية في مادتي اللغة العربية والإنجليزية من أجل معالجة نقاط الضعف لديهم وتهيئتهم للسنة الدراسية المقبلة.

تختلف الآراء

ومن جهته يتحدث الاختصاصي النفسي إياد الشوربجي أن تخصيص وقت في الإجازة لرفد الأبناء بدروس تقوية ومعالجة في بعض المواد بسبب ضعف مستواهم الدراسي أمر فيه آراء مختلفة، ولكن يجب مراعاة الأبناء لأنهم يرون الإجازة فرصة كبيرة للاستمتاع واللعب والراحة وممارسة الهوايات والأنشطة المقننة والمضبوطة خلال العام الدراسي.

ويشير إلى أن الأبناء ينظرون إلى العام الدراسي على أنه عبء كبير بفعل الواجبات المدرسية والمنهاج والالتزامات والامتحانات، ومن ثم فهم يرون الإجازة الصيفية فرصة للتحرر من كل هذه الالتزامات.

وعن جدوى استثمار أوقات الإجازة الصيفية في مواجهة نقاط الضعف في بعض المقررات الدراسية للأبناء، يقول الشوربجي: "أمر مجدٍ، لكنه يحتاج إلى توافق وإقناع بين الوالدين والأبناء بالضعف أو الخلل الموجود لديهم ببعض المهارات، والتي تحتاج إلى تقوية ومعالجة وتصحيح".

ويبين أن إقناع الأبناء بالأمر يجب ألا يرتكز فقط على تنمية الجوانب الدراسية، بل يجب التطرق معها لمهارات يفضلها الطفل كتنمية مهاراته في كرة القدم أو أي نشاط آخر يفضله، وتخصيص أوقات للراحة والتنزه وغيرها من الأنشطة المختلفة.

ويضيف الشوربجي: "إذا وجد الطفل أنشطة متنوعة في الإجازة الصيفية فإنه سيقبل ذلك النظام في قضاء العطلة، ولكن بعض الأبناء يرفضون المبدأ جملة وتفصيلًا لأنهم يريدون التحرر من النظام والالتزامات، أو لأن الوالدين يحاولان إشغال كل وقت الإجازة بالمذاكرة والتحضير للعام القادم".

ويمضي إلى القول: "قد يكون للأمر تأثير في نفسية الأبناء في حال الضغط عليهم، ولأنه يتعارض مع رغبتهم بالتحرر من الضغوط، ويرون فيه تعكيرًا لصفو الإجازة الصيفية".

ويشير الشوربجي إلى أهمية أن يستخدم الأهل أساليب التعزيز والترغيب كالحوافز والمكافآت لتشجيع الأبناء على منح التعلم جانبًا من أيام الإجازة الصيفية، وضرورة أن يشارك جميع أفراد العائلة في الأجواء التعليمية، وألا يقتصر الأمر على طفل دون آخر.

ويقول: "يتحقق التعلم الماتع بإضفاء جانب من المرح والسرور، وفق ما يرغب به الطفل حتى لا يشعر بضغط نفسي وعبء يؤثر في نفسيته سلبيًّا وينساق معه للعام الدراسي الجديد".

ويلفت الشوربجي إلى أن إجبار الطفل يعوق رغبته للعام الدراسي، وقد يتشكل لديهم انطباعات سلبية عن الدراسة والعام الدراسي والإجازة، لذلك يجب تطعيم أوقات دروس المعالجة بشيء من المرح واللعب، وعدم تخصيص وقت كبير لها لا يشعر الطفل بثقلها عليه.