فلسطين أون لاين

خلال عرض نتائج دراسة أعدتها الإغاثة الزراعية

توصيات بتطوير مزارع الدواجن وتسويق العسل وتوفير ثلاجات لتخزين البصل

...
جانب من عرض دراسة الإغاثة الزراعية
غزة/ رامي رمانة:

أوصى مشاركون بتطوير البنية التحتية في مزارع تربية الدواجن، وتشديد الرقابة على الأعلاف المستوردة، والاهتمام بالتعاونيات، ومساعدة مربّي العسل على تسويق منتجاتهم محليًّا وخارجيًّا إلى جانب إنشاء مراكز فرز للبصل لتحسين جودة المنتج، وتوفير الطاقة الشمسية لثلاجات تخزين البصل.

جاء ذلك خلال عرض أولي لنتائج دراسة أجرتها الإغاثة الزراعية حول ثلاثة قطاعات زراعية "النحل، البصل، الدواجن" في إطار مشروع "الصمود والنمو الاقتصادي 2020-2023" الممول من الاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، وذلك بقاعة "الليفل أب" بمدينة غزة، بحضور مزارعين ومربين، وأكاديميين، ومسؤولين عن وزارتي الزراعة والعمل وجهات تمويلية أجنبية.

وأوضحت نهى الشريف، منسقة الإعلام والمناصرة في الإغاثة الزراعية، أن الدراسة التي تمت على مدار نصف عام، تستهدف ثلاثة قطاعات حيوية وهي النحل والبصل، والدواجن، مبينة أن الدراسة تفتح مجالات للبناء عليها في تدخلات مختلفة سواء مشاريع صغيرة مدرة للدخل معتمدة على الصناعات التحويلية، أو في خلق بيئة داعمة ومساندة من خلال كل الأطراف المعنية لدعم القطاعات الثلاثة.

وأضافت الشريف أن الدراسة بيّنت أنه لدى تحليل سلسلة قيمة "النحل"، ظهرت عدة تحديات منها، ضعف الخبرة، وانتشار الأمراض، وضعف منظومة التسويق، وعدم وجود مختبرات لفحص جودة العسل، وضعف التنسيق والتواصل، وانتهاكات الاحتلال لأراضي المزارعين. 

وتابعت الشريف أن التدخلات المقترحة للتغلب على التحديات التي تواجه سلسلة قيمة "النحل"، التركيز على التوجيه الزراعي للمربين، وإعادة تأهيل مربّي النحل الجدد وتشجيعهم على العمل في الميدان ومساعدتهم بطريقة تضمن التعاونيات الفعالة، وزيادة وعي مربي النحل بشأن أفضل الممارسات للوقاية من أمراض النحل، وتصميم برامج الوقاية التي يتم نشرها بين مربّي النحل.

أيضًا من التدخلات المطلوبة، عقد شراكات واتفاقات مع مراكز الأبحاث والجامعات المحلية لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع النحل، وإدخال أنواع جديدة أكثر مقاومة للبيئة القاسية، وتصميم وتنفيذ مبادرات لتحديد أفضل الممارسات في البلدان المجاورة فيما يتعلق بتربية النحل، وإدخال تقنيات وأساليب جديدة لتحسين نوعية الإنتاج وكميته، وتصميم وتنفيذ حملات للدعوة للتقليل إلى أدنى حد من ممارسات الاحتلال ضد مربّي النحل، والضغط على المجتمع الدولي للعمل من أجل حماية القطاع.

وفيما يخص "العسل" أوصت الدراسة بتعزيز الثقة بين المنتجين والمستهلكين بإصدار شهادات لبعض عينات العسل المنتجة ليضمن المستهلك جودة المنتجات التي يستهلكها، ومنع استخدام المبيدات عند إنتاج العسل، والاهتمام بإنشاء مركز لإنتاج ملكات النحل في غزة لتحسين جودة الإنتاجية.

من جهته، تحدث بهاء زقوت مدير دائرة المتابعة والتقييم في الإغاثة الزراعية عن التحديات التي واجهت سلسلة قيمة "البصل"، ومنها عدم توفر أغلب المدخلات بسبب الإغلاقات، إضافة إلى ارتفاع أسعار المدخلات المستخدمة في إنتاج البصل مع انخفاض سعر البيع، واستيراد بصل أسعاره أقل من الأسعار المحلية، وصعوبة نقل البصل من المزارع إلى السوق، وضعف البيئة التمكينية وندرة المياه.

وأضاف زقوت لصحيفة "فلسطين" أن التدخلات المقترحة للتغلب على التحديات التي تواجه سلسلة قيمة "البصل"، تحسين نوعية البذور المستوردة والتنسيق مع المختبرات المحلية لمواصلة تطوير نوعية البذور، وتطوير منتجات جديدة وزيادة الإنتاج مع التحسين التكنولوجي خاصة في مرحلة التجهيز، وإجراء حملات شراء محلية لمنتجات البصل المصنعة، والتأكيد على ربط الجهات الفاعلة في سلسلة القيمة معا من خلال تنظيم العلاقة بين الجهات الفاعلة في سلسلة القيمة من خلال هيئة رسمية، وتوفير الحماية الرسمية للمزارعين من خلال التركيز على تنظيم أسعار بيع البصل، ومراقبة أسعار المدخلات، فضلاً عن التركيز على الوصول إلى أسواق جديدة على الصعيدين الوطني والإقليمي.

وبينت الدراسة- حسب زقوت- أن هناك اكتفاءً موسميًّا في إنتاجية البصل في قطاع غزة، لكن يجب على وزارة الزراعة التنسيق للكميات المنتجة وكيفية بيعها، مشيرًا إلى أن معدل استهلاك قطاع غزة 30 ألف طن سنويًّا من البصل.

أما فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه سلسلة قيمة "الدواجن"، فقال زقوت: "إن أهم التحديات البيع بأسعار منخفضة مقابل تكاليف الإنتاج، وضعف المتابعة للمسؤولين عن إنتاج الدواجن، وضعف القدرة التسويقية لدى المنتجين، وارتفاع أسعار المدخلات والأجهزة المستخدمة في التدفئة، وضعف القدرة التمكينية القيود المفروضة على الاستيراد.

وأضاف زقوت أن التدخلات المقترحة لتطوير سلسلة قيمة الدواجن، أن تنظم وزارة الاقتصاد أسعار الدواجن في السوق المحلية، ولا بد من المزارعين على نطاق واسع من التحكم في الأسعار، مع ضرورة دعم إنشاء هيئة تمثيلية رسمية لتنظيم العلاقة بين الجهات الفاعلة في سلسلة القيمة، وتعريف المزارعين بمفاهيم التسويق الجديدة المتعلقة بالتجهيز والتعبئة لتمكينهم من الوصول إلى قنوات السوق الجديدة، والبحث عن بدائل مناسبة للمزارعين لمكافحة الأمراض.

وأوصى زقوت بتطوير البنية التحتية وتصميم المزارع الخاصة بتربية الدواجن وتوفير الظروف الملائمة للتغير المناخي، والاهتمام بتمويل المشاريع الخاصة بتربية الدواجن لتحسين وضع سوق الدجاج اللاحم والبياض في السوق الغزي، والاهتمام بإنشاء مذبح آلي، والاهتمام بمراكز فحص الدجاج، وتشديد الرقابة على الأعلاف المستوردة من الداخل المحتل وتقليل الغش التجاري بتغيير محتويات الأعلاف عن طريق القيام بفحص عينات دورية للأعلاف.