مع رحيل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله عن المشهد، يبرز تساؤل مهم حول مستقبل حزب الله ودوره في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط.
وتقول صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، إن استشهاد نصر الله قد يمثل نقطة تحول في تاريخ الحزب، لكن هناك عوامل عديدة تشير إلى أن الحزب سيبقى على حاله، وأن تأثيره لا يزال قوياً.
وأشارت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، إلى أنه في السنوات الأخيرة، تمكنت إيران من توسيع نفوذها عبر دعم مجموعة من قوى المقاومة، بما في ذلك حزب الله. وتضيف أنه رغم رحيل نصر الله، فإن هيكل الحزب التنظيمي وقدرته على المناورة ستستمر في تعزيز استمراريته. لا تزال الروابط العميقة بين حزب الله وإيران قوية، مما يضمن بقاء الدعم المالي والعسكري.
وتابعت، أنه على الرغم من أن بعض القوى الإقليمية تتطلع إلى تقليل نفوذ إيران وقوى الممانعة، إلا أن هذا الأمر يواجه تحديات كبيرة. إذ يبدو أن العديد من الدول، بما في ذلك تركيا وقطر، تتبنى سياسات تسهم في دعم حماس وحزب الله، مما يجعل التحول عن الوضع الراهن أمراً صعباً، بحسب الصحيفة.
وأشارت إلى، أنه في الوقت نفسه، لا يمكن تجاهل دور الجماهير اللبنانية. بينما يواجه حزب الله تحديات داخلية، إلا أن العديد من اللبنانيين لا يزالون ينظرون إليه كقوة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهذا التأييد قد يبقي الحزب قوياً على الساحة السياسية، حتى بعد اغتيال قائده.