فلسطين أون لاين

الصّحفي بريص.. غارة "إسرائيلية" تقتل حلمه بتطوير الإعلام التعليمي في غزة

...
دير البلح- عبد الله يونس 

تعد مجزرة عائلة بريص في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة، التي راح ضحيتها الشهيد الصحفي عبد الله بريص، واحدة من أبشع مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق العائلات الفلسطينية.

فخلال سبات أفراد العائلة في نومهم العميق في 8 يناير 2024،، قصفت طائرات الحقد "الإسرائيلية" منزلهم المكون من عدة طوابق بعدة صواريخ، ما أدى إلى ارتقاء 27 فرداً من أفراد العائلة.

وولد الصحفي عبد الله إياد بريص، مسؤول قسم التصوير في قناة "روافد" التعليمية، عام 1998، في مخيم خان يونس، وتلقى تعليمه الأساسي والثانوي في مدارس المدينة.

وحصل بريص على شهادة البكالوريوس في تخصص الصحافة والاعلام من الجامعة الإسلامية بغزة.
وعمل الشهيد الصحفي عقب تخرجه في قسم العلاقات العامة في وزارة التربية والتعليم بغزة، ثم انتقل للعمل في قناة روافد التعليمية التابعة للوزارة ليصبح بعدها رئيسًا لقسم التصوير في القناة.

وقال عادل الفاخوري صديق الصحفي بريص إن صديقه الشهيد كان نموذجًا مشرفًا للصّحافة الفلسطينية من خلال تفانيه وإخلاصه في العمل.

وأضاف: "لا أعرف ما الخطر الذي شكّله عبد الله على (إسرائيل) كي يتم قتله بهذا الأسلوب النازي، ولكن كل ما أعرفه أنه كان صحفيًا تعليميًا يهتم بتصوير الأحداث والفعاليات التعليمية ويسعى لتطوير واقع التعليم في فلسطين".

وقالت زميلته هناء الجاروشة في منشور لها عبر فيسبوك: "تقبلك الله عبد الله بريص الزميل العزيز نعم الشباب".

ونعى مكتب الإعلام الحكومي الشهيد بريص، مؤكدًا على أن الاحتلال يحاول إسكات الرواية الفلسطينية من خلال استهداف كل ما يجري على الأرض خلال حربه الدموية على قطاع غزة.

وقال رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) صلاح عبد العاطي لـ"فلسطين أون لاين": "إن استهداف الصحفي بريص، وغيره من الصحفيين الفلسطينيين، هو جريمة تستوجب الحساب والعقاب بموجب القوانين الدولية التي تحمي الصحفيين في أوقات الحروب".

وأكد عبد العاطي أن الاحتلال "يستهدف الصحفيين بشكل متعمد غير آبهة بكل القوانين الدولية، بسبب منحها الغطاء السياسي والقانوني من الولايات المتحدة الأمريكية لفعل ما تريد".

وأضاف أن (إسرائيل) تثبت من خلال تعريض حياة الصحفيين للخطر المتعمد أنها دولة فوق القانون الدولي، مستغربًا حالة الصمت الدولي إزاء هذه السياسية الإسرائيلية الممنهجة.

وأشار عبد العاطي إلى أن الهدف الرئيس لاستهداف الصحفيين الممنهج هو حجب الحقيقة عن العالم والتغطية على جرائمه.