قال اللواء احتياط الجنرال "الإسرائيلي" إسحاق بريك، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يحاول التّغطية على فشله أمام حركة حماس عن طريق استعراض عبثي للانتصار على حزب الله.
وأكد بريك في مقال له في صحيفة "هآرتس" العبرية، أن تصعيد حكومة الاحتلال على لبنان، رسالةُ واضحة من أن المستوى السياسي والأمني "ينثرون الرماد في العيون".
ورأى الجنرال الذي يلقب بـ"نبي الغضب الإسرائيلي" بسبب توقعه بهجوم السابع من أكتوبر، أنه "في الوقت الذي يحتفل فيه العلمانيون فإنهم لا يلاحظون جبل الجليد الضخم الذي يقترب من سفينتنا التي تبحر في بحر عاصف، وبعد قليل ستتحطم على ضلع هذا الجبل".
وأضاف "هم لا يرفعون رؤوسهم لرؤية ما يوجد حولهم وفهم وفحص ما الذي تغير ولماذا. على رأس الدولة تقف قيادة أمنية وسياسية مهووسة، أنزلت علينا كارثة 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وهي لا تستثني أي خدعة أو حيلة كي تبقى وتتمسك بكرسي السلطة".
وأوضح أن الوضع الاستراتيجي لدى الاحتلال يتدهور بوتيرة سريعة في كل مجالات الحياة: الأمن، والاقتصاد، والعلاقات الدولية، والمناعة الاجتماعية، والتعليم والصحة".
وأكد بريك أن "إسرائيل" لم تحقق أيًا من أهداف الحرب في غزة، و"نحن لم نحقق أي هدف من الأهداف التي وضعناها لأنفسنا في بداية الحرب: القضاء على حماس وتحرير الأسرى.
ولفت إلى أن هذه حرب بدون اتجاه أو أهداف أو جدوى، وبدون قدرة على الانتصار فيها، باستثناء التدمير الذاتي الذي نتسبب به لأنفسنا إزاء عدم القدرة على الخروج من هذا المضيق".
وأوضح أنه حتى "بعد تفجير البيجرات لحزب الله وقتل قيادته العليا فإن نيران صواريخه تستمر بلا توقف". "هناك شعارات يتم إطلاقها في الهواء في قنوات الإعلام، وتتم تغذيتها بأكاذيب المستوى السياسي والمستوى الأمني التي تريد التغطية على الفشل أمام حماس عن طريق استعراض عبثي للانتصار على حزب الله".
وشدّد بريك على أنه إذا واصلت حكومة الاحتلال هذا النهج فلن تكون هنا. الطريقة الوحيدة التي بقيت لنا هي التوصل إلى اتفاق وإطلاق سراح الأسرى ووقف القتال".
وختم مؤكدًا "كل ذلك على أمل أن يوقف حزب الله أيضًا إطلاق النار. هذا الوضع سيمكن من استبدال القيادة العسكرية والسياسية بالانتخابات والانطلاق إلى طريق جديدة".