فلسطين أون لاين

"الجهاد": اغتيال قادتها لن يوقف مسيرة الاشتباك ومواصلة دربهم المقدس

نشطاء يدشنون هاشتاج "مجدد الاشتباك" تخليدًا لذكرى استشهاد "العموري"

...
جميل عموري
جنين-غزة/ محمد أبو شحمة:

دشّن نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمس هاشتاجًا حمل اسم "مجدد الاشتباك"، تخليدًا لذكرى استشهاد مؤسس كتيبة جنين جميل عموري.

ونشر النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع للشهيد العموري خلال استشهاده برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل عام، إضافة إلى منشورات تظهر دوره في مواجهة القوات في جنين.

واستُشهد العموري إلى جانب اثنين من أبناء جهاز الاستخبارات العسكرية في جنين في 10 يونيو/ حزيران 2021، بعد مطاردة من قوات الاحتلال عقب عدوانها على قطاع غزة في مايو/ أيار 2021.

وكمنت وحدة إسرائيلية خاصة لمركبة كان يستقلها العموري ولاحقته من حاجز الجلمة حتى شارع الناصرة، حيث استُشهد قرب مقر الاستخبارات العسكرية في جنين الذي يقع في شارع الناصرة.

وغرد الناشط فراس أبو زيد عبر الهاشتاج: "قبل عام استُشهد جميلنا غدرًا على أيدي قوات الغدر الصهيونية أثناء تواجده برفقة رفيق دربه الأسير الجريح المجاهد وسام أبو زيد أثناء تواجدهما على شارع الناصرة بأطراف مدينة جنين. استُشهد الجميل وأُسر الوسام وبقيت نيسان وبقي نهج الجميل والوسام ودربهما".

وعبر حسابه في موقع "فيسبوك" كتب الناشط محمد أحمد: "بدأت كتيبة جنين بثلة طاهرة مجاهدة لا تتجاوز في عددها أصابع اليد الواحدة، ونَمت قليلًا حتى خرج فيهم جميل العموري فكان قائدهم، والذي غدا بعد شهادته ملهمهم. اليوم نحن أمام مشهد من حجيج الشباب لنيل شرف الانتماء لها والعمل تحت لوائها، سرعة تمدد وانتشار هذه الكتيبة مدعاةٌ إلى الفخر ومثارٌ لبعث الأمل". 

وكتبت صاحبة حساب تسنيم أحمد في موقع "تويتر": "جميل العموري امتشق السلاح وأطلق أولى رصاصاته على وهم السلام".

كما غرّد عطية يوسف عبر حسابه في موقع "فيسبوك" عبر وسم "مجدد الاشتباك" وكتب: الذكرى الأولى لمُصحّح البوصلة باعث الروح لضفتنا من جديد محيي فكرة الاشتباك المسلح الذي كان قد فُقد منذ زمن بعيد، البطل المقدام جميل العموري طوبى له وللرجال".

وكتب الناشط عبد الله عبد عبر حسابه في "فيسبوك" عبر الوسم: "في معركة سيف القدس بينما كنا نتابع مجريات الأحداث لحظة بلحظة.. قصف غزة وإنجازات المقاومة ورماياتها الصاروخية بين سادسة القسام وتاسعة البهاء أطلّ علينا الشهيد جميل العموري هو ورفاقه الأبطال في كتيبة جنين ببيان مُصوّر يتوعد الاحتلال ويعلن بداية عهد جديد في جنين وربوع الضفة فكانت البداية وكان المُجدّد".

وأضاف عبد: "عندما تقرأ عن العموري أو تسمع سيرته هو ورفاقه ترى معجزات الله تجلّت في صمودهم وثباتهم وأفعالهم رغم قلة الزاد وحلكة الظروف".

وكتب صاحب حساب الثائر الأممي في موقع "تويتر" عبر الوسم: "القائد جميل العموري حين استطاع شراء البارودة سمّاها (نيسان الشريفة)، ونيسان لأنه في الأول من نيسان كان اجتياح المخيم فكانت البندقية عنوان المخيم، وكانت بندقيته شريفة لأنه استخدمها فقط حيث يجب؛ نحو صدر العدو".

وقالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إنّ اغتيال قادتها "لن يوقف مسيرة الاشتباك التي رسّخوها بدمائهم الطاهرة، ولن يثني إخوانهم المجاهدين عن مواصلة دربهم المقدس".

وأكدت الحركة في بيان لها أمس بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاد القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لها، العموري، أنّ "ما وصلت إليه اليوم كتيبة جنين من قوة واقتدار دليل على عظمة دورها الذي أسّسه الشهداء العموري وعبد الله الحصري وأحمد السعدي وأمجد الفايد وغيرهم من الأسرى والمجاهدين".

وأشارت إلى أنّ اغتيال العموري جاء عقب تأسيس كتيبة جنين التي شكّلت انطلاقة جديدة في مسيرة المقاومة والاشتباك مع الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة، وفي جنين خصوصًا، معاهدة الشهداء وعوائلهم بـ"الوفاء لدمائهم الزكية حتى النصر"، والأسرى بأنها لن تتخلى عنهم حتى ينالوا حريّتهم.