قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، إن استمرار مشاركة النائب العربي في "الكنيست" منصور عباس بائتلاف حكومة الاحتلال برئاسة نفتالي بينيت، "يكرس شرعية الاحتلال لفلسطين"، وشدد على أن هذا الأمر مرفوض فلسطينيًا.
وفي تصريح لصحيفة "فلسطين"، قال المدلل: إن "ما يقوم به منصور عباس يكرس شرعية الاحتلال الصهيوني من خلال اعترافه بقومية الدولة، وصمته المتواصل على جرائم الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا ومقدساته".
وعدَّ المدلل إصرار عباس على الاستمرار في تشكيلة حكومة الاحتلال المتطرفة، تخطيًا لكل الخطوط الحمراء التي تدلل على الانتماء للوطن والإسلام، ولقد تجاوزها، وهذا يمثل انحدارًا أخلاقيًا كبيرًا.
وأضاف: ما يقوم به عباس مرفوض وعليه الانسلاخ عن ائتلاف حكومة الاحتلال المتطرفة، والذهاب إلى خيار أبناء شعبه خاصة في الداخل الفلسطيني المحتل منذ نكبة الـ 48، والذين كانت هبة الكرامة المرافقة لمعركة سيف القدس العام الماضي، عنوانًا رئيسيًا لتشبثهم بهويتهم الفلسطينية ورفضهم للاحتلال.
واعتبر أن وجود عباس عضوًا في "الكنيست" بهذا الشكل والسلوك، لا يعكس طموحات الفلسطينيين والعرب في الداخل المحتل الذين يرفضون المقايضة على حقوقهم الوطنية وتطلعاتهم إلى دحر الاحتلال عن كل فلسطين.
وطالب المدلل عباس بوقف "الدور المشبوه" الذي يمارسه إلى جانب حكومة بينيت، وهو لن يجلب للفلسطينيين في الداخل المحتل منذ نكبة الـ 48، إلا ما يريده ويحدده الاحتلال الذي يرفض الوجود الفلسطيني.