فلسطين أون لاين

دعوات للتصدي لاقتحامات المستوطنين للأقصى يومَي الأحد والاثنين

...
مستوطنون في طريقهم للمسجد الأقصى (أرشيف)

تواصلت دعوات شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك، يومي الأحد والإثنين (5، 6 يونيو الجاري)؛ تصدّيا لاقتحامات المستوطنين.

وكانت جماعات استيطانية أطلقت دعوات جديدة لتنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، فيما يسمى بـ"عيد نزول التوراة" العبري.

بدوره أكد خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الشيخ عكرمة صبري، على أهمية استمرار شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى، تزامنًا مع تواصل دعوات المستوطنين لتنفيذ اقتحامات جديدة.

وقال الشيخ صبري إنه "يجب التمسك في الدفاع عن المسجد الأقصى، والاستمرار في شد الرحال إليه، لإحباط دعوات المستوطنين المتواصلة لاقتحام المسجد".

ورأى أنّ صمت العالم العربي والإسلامي، يُشجّع الاحتلال والمستوطنين المتطرفين على تكرار اقتحاماتهم المركزية للمسجد الأقصى، إلى جانب مواصلة محاولات التهويد وتنفيذ الطقوس الدينية داخل باحاته.

وتابع الشيخ صبري قائلًا: "في ظلّ هذه الاعتداءات ليس أمامنا سوى مواصلة الرباط والصلاة في الأقصى، والتمسك بقبلتنا الأولى ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم".

مسؤول مكتب شؤون القدس في حركة حماس، هارون ناصر الدين، قال إنّ حماية الأقصى واجب وطني وديني، ودعوات المستوطنين لاقتحامه وتهويده محاولات يائسة لتهويده وفرض "السيادة" فيه.

وأكد أنّ حماية مسجدنا وشدّ الرحال إليه والرباط في جنباته، واجب وطني وديني، سيبقى أهلنا في القدس والضفة والداخل المحتل أمناء عليه أوفياء له في كل الأوقات.

وشدّد على أنّ حملات الاعتقال والإبعاد والتضييق على المصلين ومنعهم من الوصول للأقصى، ستزيد شعبنا إصرارًا على الوصول إليه والدفاع عنه.

من جانبه دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس رأفت ناصيف، إلى الحشد والرباط من أجل الدفاع عن المسجدين الأقصى والإبراهيمي، في ظل تواصل اعتداءات وانتهاكات الاحتلال والمستوطنين بحقّهما.

ووجّه ناصيف دعوة إلى أهالي الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، بضرورة شد الرحال والزحف إلى المسجد الأقصى.

وأوضح  أنه "بمواصلة إعمار الأقصى، نُعزّز الحقيقة، بأنه أقصانا لا هيكلهم المزعوم، حتى لو اقتحموه عنوة".

وشدّد على أنّ المقاومة هي خيار شعبنا للتحرير، معتبرًا أنّ أي حديث أو اتصالات بهدف العودة إلى ما وصفها "مهزلة" المفاوضات والتسوية، إنما هو مرفوض من دماء الشهداء وأنين الأسرى وساحات الأقصى وميادين الوفاء لفلسطين الأرض والإنسان.

وفي سياق متصل، أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس فازع صوافطة، أنّ الشباب المنتفض في مدينة القدس، أثبت أنه قادر على إحباط مخططات العدو الهادفة لتقسيم الأقصى زمانيًّا ومكانيًّا.

وأضاف صوافطة أنّ الشعب الفلسطيني لن يسمح لقطعان المستوطنين أن يفرضوا وقائع جديدة في مدينة القدس، وأنه مستعد للتضحية ودفع ثمن كرامة أرضنا ومقدساتنا.

وشدّد على أنّ الاحتلال الإسرائيلي يعيش حالة من التخبُّط أمام تصاعد أعمال المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

المصدر / حرية نيوز