طالب مواطنون في قطاع غزة، الأحد، الاحتلال الإسرائيلي بتسليم جثامين الأسرى الذين "استشهدوا" داخل سجونه إلى ذويهم.
جاء ذلك خلال وقفة نظّمتها لجنة الأسرى في ائتلاف القوى الوطنية والإسلامية، بالتعاون مع مؤسسات معنية بشؤون الأسرى، في مدينة غزة، للمطالبة بإعادة جثامين الأسرى المُحتجزة لدى الاحتلال.
ورفع المشاركون في الوقفة صورا للأسرى "الشهداء"، المُحتجزة جثامينهم، إلى جانب لافتة كبيرة كُتب عليها "نُطالب بالإفراج عن جثامين الأسرى الشهداء".
وأعلن زكي دبابش، منسق لجنة الأسرى، في كلمة خلال الوقفة، عن إطلاق حملة تحت اسم "بدنا ولادنا"، لمطالبة الاحتلال بالإفراج عن جثامين الأسرى.
وقال: "العالم يكيل بمكيالين إزاء معاناة الشعب الفلسطيني وقضايا الشهداء والأسرى والجرحى، ويحاول أن يُساوي الضحية (الفلسطينية)، بالجلاد (الإسرائيلي)".
وأضاف: "العالم لا يرى أن دولة الاحتلال تُعاقب الإنسان بعد موته من خلال اختطاف جثامين الشهداء، واحتجازها في مقابر الأرقام، أو الثلاجات التي لا تُراعي حرمة الأديان".
وبين أن هذه السياسة "تنتهك حرمة الإنسان وتحرم ذوي الشهداء من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الجثامين، وتشييعهم إلى مثواهم الأخير، حسب الشريعة الإسلامية".
وحذّر من خطورة "استمرار احتجاز الاحتلال لجثامين الشهداء الأسرى"، قائلا: "يد المقاومة ليست بعيدة عن الزناد"، داعيا المجتمع الدولي والإنساني إلى "التحرك الجاد، والضغط على الاحتلال، لإعادة الجثامين المُحتجزة إلى ذويها".
وتحتجز سلطات الاحتلال تحتجز 9 جثامين، لأسرى "استشهدوا"، داخل السجون الاحتلال.
وتعتقل سلطات الاحتلال داخل سجونها 4700 أسير فلسطيني، من بينهم ما يزيد عن 600 معتقل إداري، بحسب نادي الأسير.