نددت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بإصدار قوات الاحتلال الإسرائيلي تعليمات "عنصرية ووحشية لأفرادها العاملين في مدينة القدس تُصنف المقدسيين أهدافاً معاديةً والتعامل معهم بقواعد اشتباك استثانئية، بحيث تتيح لهم التصرف كما يشاؤون دون قيود".
وقالت الهيئة في بيان لها، اليوم الثلاثاء: أن "قوات الاحتلال أعادت أمس تكرار المشهد الدموي الذي مارسته خلال تشييع جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة يوم الجمعة الماضي، في تشييع جثمان الشهيد وليد الشريف حيث مارست سلوكاً دموياً أدى إلى إصابة العشرات من المشيعين".
وأضافت: إن "قوات الاحتلال تستخدم نوعين من الرصاص المطاطي أحدها الأزرق الخفيف المخصص لليهود والأسود القاتل المخصص لقمع المقدسيين والذي استخدمته أمس وهو نفس الرصاص الذي أصيب به الشهيد وليد الشريف في المسجد الأقصى" .
وأكدت أن حجم التعبئة والتحريض التي يتلقاها أفراد قوات الاحتلال ضد المواطنين المقدسيين حولتهم إلى كتائب فاشية تتسم بسلوك بربري مجرد من الإنسانية لا يأبه بما لحق الاحتلال من عار بالصوت والصورة أمام العالم.
وحذرت الهيئة من "استمرار هذا التمادي العدواني والاستخفاف بأرواح الشهداء ومشاعر المواطنين سيكون له تداعيات خطيرة ستقود إلى موجة تصعيد جديدة يتحمل الاحتلال مسؤوليتها".
وطالبت "الأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان بالتدخل لاجراء تحقيق دولي في هذه الانتهاكات الدموية التي ترتكبها سلطات الاحتلال ضد الفلسطيينين، وأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية في ردع الاحتلال ووضع حد لهذه الوحشية الاسرائيلية".