أكد القيادي في حركة "حماس"، نادر صوافطة، اليوم السبت، أن استمرار السلطة الفلسطينية في نهج الاعتقالات السياسية جريمة وطنية آن الأوان لأن تتجاوزها.
وقال صوافطة إنه لا يعقل المضي في هذا السلوك الذي يلحق الضرر بوحدة شعبنا ويعزز خيار الفرقة والتشرذم الذي نرفضه ونسعى لتجاوزه.
وأضاف أن "قناعتنا الراسخة بأن وحدة وترابط أبناء شعبنا وفصائله الوطنية والإسلامية أقصر الطرق للتحرير وتحقيق طموحات شعبنا في الحرية والاستقلال".
وطالب صوافطة السلطة بأن تفرج عن المعتقلين السياسيين قبيل عيد الفطر حتى يتمكنوا من مشاركة عائلاتهم وذويهم فرحة العيد.
وشدد على وجوب إنهاء معاناتهم ومعاناة عوائلهم وعدم الاستمرار بهذا السلوك المرفوض من الكل الفلسطيني.
وأضاف صوافطة: "علينا أن نجسد الوحدة الحقيقية بيننا خاصة ونحن نعيش في هذه الأيام ثورة شعبنا العظيم نصرة ودفاعا عن قدسنا ومسرى نبينا".
كانت حركة "حماس" طالبت قيادة السلطة والأجهزة الأمنية في الضفة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين كافة فورا ودون قيد أو شرط، وترك المجال لهم ولعائلاتهم للاحتفال بعيد فطر سعيد، خالٍ من آلام الظلم والقهر والعدوان على كرامة الإنسان وحريته.
وأكدت الحركة أن استمرار هذه الاعتقالات في شهر رمضان ومع اقتراب عيد الفطر، تعبير عن حجم الاستهتار التي تنظر من خلاله قيادة السلطة إلى معاناة الأسر الفلسطينية، التي تعيش أقسى الآلام لحرمانها من أبنائها وأحبائها.
ورصدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين بالضفة الغربية (320) انتهاكا ارتكبتها أجهزة أمن السلطة بحق المواطنين خلال شهر مارس الماضي.
وشملت الانتهاكات بحسب تقرير للجنة: (62) حالة اعتقال، (47) حالة استدعاء، (36) حالة اعتداء وضرب، (22) عمليات مداهمة لمنازل وأماكن عمل، (36) حالة قمع حريات، (4) حالات تم فيها مصادرة ممتلكات، (18) حالة محاكمات تعسفية، فضلا عن (95) حالة ملاحقة وقمع مظاهرات وانتهاكات أخرى.