فلسطين أون لاين

سعيد شبير يكتب.. مشاهد من الأسر

...
سعيد شبير

لا أحب أن نتذكرَ الأسرى في يوم واحد في السنة، فكل الأيام للأسرى، وإذا كانت قد جرت عادة بذلك فإنني في يوم الأسير أستذكر لحظات وأحوالًا عشناها  في الأسر، مع بداية الاعتقال تلقّينا ضربًا مُبرحًا مصحوبًا بإرغامنا على  ترديد عبارات تُثني على الاحتلال، أما فترة التحقيق فقد شملت أشكالًا من  التعذيب النفسي والجسدي.

وعندما نذكر الطعام فما أسوأ الوجبات المُقدّمة، هذا إذا صح أن نُسمّيها وجبات، مع كأس قهوة واحد في  كلّ 24 ساعة، وإذا انتقلنا للحديث عن الحمامات بواقع  ثلاثة حمامات لأكثر من مئة معتقل فكانت معاناة صعبة ونحن ننتظر الدور في الطوابير، وطبعًا نريد أن نغتسل بين الحين والآخر فلم يكن سوى الماء البارد.

وكانت بعض الأوقات تُذاع فيها عبر مكبر الصوت نشرة الأخبار ومقاطع من أغنيات حزينة من إذاعة صوت (إسرائيل) باللغة العربية فقط، أمّا هداياهم المفاجئة فكانت هجومًا على خيام المعتقلين وهو ما يُعرف في لغة السجون بالقَمعة، وفيها يضربون المعتقلين ويصادرون كلّ شيء يقع في أيديهم.

هذه خلاصة لبعض المشاهد التي عشناها في السجن.

المصدر / فلسطين أون لاين