اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية العشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين أطلقوا قنابل الغاز والصوت صوب المعتكفين في المصلى القبلي، وذلك ضمن فعاليات أسبوع "الفصح" المزعوم، والتي تنتهي يوم الخميس المقبل.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، بأن 622 مستوطنًا اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية، وأدّوا طقوسًا تلمودية في باحاته، تحت حماية مشدّدة من شرطة الاحتلال التي حاولت إفراغ باحات المسجد من المصلين، واعتلت أسطح المُصلّى القبلي، وأطلقت قنابل الصوت والغاز تجاه المعتكفين الذين أُصيب عددٌ منهم بالاختناق.
وكانت ما تسمى (منظمات الهيكل) دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد لمناسبة عيد الفصح "اليهودي، الذي بدأ صباح الجمعة الماضي، ويستمر حتى بعد غدٍ الخميس.
ودعت جماعات استيطانية إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد لمناسبة عيد الفصح "اليهودي"، الذي بدأ صباح الجمعة الماضي.
وقابل المرابطون والمرابطات في المسجد الأقصى، الاقتحامات بالتكبيرات والهتافات الإسلامية في محاولة منهم للتشويش على المقتحمين والذود عن حياض المسجد الأقصى ومنع تدنيسه.
وفي السياق ذاته، واصل الشبان المحاصرون في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، فعالية الإرباك الصوتي للتشويش على أداء المستوطنين لطقوسهم التلمودية أثناء الاقتحام.
بدورهن، عمدت مرابطات مقدسيات في صحن قبة الصخرة، إلى مواجهة جنود الاحتلال بالجلوس والهتاف والتكبير في رسالة للمستوطنين ومن يحميهم أنّ"الأقصى للمسلمين".
يُذكر أنّ المسجد الأقصى يشهد سلسلة انتهاكات واعتداءات من قِبل قوات الاحتلال ومستوطنيه، بزعم تنفيذ طقوس يوم "الفصح"، عاقدين العزم على "ذبح القرابين" داخل باحات "الأقصى" بينما نجح المرابطون والمرابطات وتهديدات المقاومة الفلسطينية بمن خلفهم بكبح جماح المستوطنين وجيش الاحتلال الذي منع هو أيضًا المستوطنين من إدخال "القرابين" وفي المقابل سمح باقتحامات لأفواج قليلة متتالية سريعة تمشي بمسارات قصيرة على غير العادة.