نظّمت كتلة الصحفي الفلسطيني ومنتدى الإعلاميين الفلسطينيين، أمس، وقفة تضامنية مع الصحفيين الأسرى، للمطالبة بالإفراج عنهم، وتوفير الدعم والحماية لهم.

وشارك في الوقفة أمام برج شوا وحصري بمدينة غزة، عشرات الصحفيين، رفعوا خلالها لافتات داعمة للأسرى الصحفيين وأخرى داعية لضرورة الإفراج عنهم.

ودعا الإعلامي عماد الإفرنجي في كلمة مُمثّلة عن الصحفيين، اتحاد الصحفيين العرب لتنظيم حملات تضامن وإسناد للصحفي الفلسطيني، وفضح جرائم الاحتلال بحقّهم.

وأضاف الإفرنجي خلال الوقفة، "من واجبنا جميعًا على المستوى الوطني والشعبي تعزيز كرامة الصحفي واحترامه، ومساعدته في توفير الحريات والمعلومات اللازمة لفضح جرائم الاحتلال".

وبيّن أنّ الاحتلال يمارس الانتهاكات الجسيمة للصحفيين الفلسطينيين خلال تغطيتهم الصحفية، وينتهك الحريات والتضييق عليهم، داعيًا بتوفير الحماية الدولية لهم خلال عملهم الصحفي.

وأشار الإفرنجي إلى أنّ الإعلام له دور بارز في تحريك العالم، مُوضّحًا أنّ الاحتلال يُدرك أننا في حرب مع الصورة الصحفية لذلك يستهدف طواقم الصحفيين، ومقرّاتهم الإعلامية.

وأكد أنّ الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد تدمير مقرات الصحفيين الإعلامية، لأنه يخاف من لقطات الكاميرات التي تفضح جرائمه بحقّ الشعب الفلسطيني.

بدوره، قال رئيس لجنة دعم الصحفيين صالح المصري: إنّ الاحتلال يقترف سلسلة طويلة من الانتهاكات بحقّ الصحفيين الفلسطينيين في كلّ الأرضي الفلسطينية.

وأضاف المصري، "إنّ 16 صحفيًّا فلسطينيًّا معتقلون داخل سجون الاحتلال يعانون ويلات السجون كأيّ أسير فلسطيني، داعيًا للإفراج عنهم".

وشدّد على أنّ الاحتلال يتعمّد استهداف الصحفيين بهدف حجب الصورة ومنع التغطية الصحفية، مُعتبرًا أنّ الصحفي الفلسطيني صاحب قضية عادلة ويحمل رسالة نبيلة يواصل من أجلها مسيرته بشعار أنّ التغطية ستبقى رغم جرائم الاحتلال.

وأوضح المصري أنّ بعض الأسرى الصحفيين في أقبية السجون معتقلون بشكلٍ إداري دون تهمٍ حقيقيّة وواضحة، مُشدّدًا على أنهم لم يقترقوا أيّ ذنبٍ سوى أنهم ينقلون الحق الفلسطيني.

ووجّه تحية لكلّ الصحفيين الفلسطينيين الذين ينقلون الحقيقة، خاصّةً الأسرى والمعتقلين منهم، داعيًا لعدم التقليل من أهمية الرسالة والكلمة، التي يخشاها الاحتلال الإسرائيلي.