لاقت خطوة تأجيل رئيس السلطة محمود عباس، اجتماعا خاصا لبحث التطورات المتوترة في المسجد الأقصى المبارك، انتقادات لاذعاً من النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان عباس أعلن في وقت سابق عن عقد اجتماع لقيادة السلطة مساء الأحد، لبحث تدهور الأوضاع في المسجد الأقصى، لكن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد، أعلن تأجيل الاجتماع بسبب وجود "التزامات وأولويات" لدى عباس.
وقال الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة في تغريدة عبر صفحته على "تويتر" متهكماً "حسب عزام الأحمد؛ فقد تقرر تأجيل اجتماع القيادة الذي كان مقررا مساء أمس؛ لوجود أولويات لدى الرئيس! أولويات أهمّ من القدس والأقصى! لا حاجة لاجتماعاتكم، فقد خبرها شعبنا في محطات كثيرة".
وأضاف: "أنتم عارٌ على الشعب، لكنكم تدمنون المزايدة، واستدعاء التاريخ؛ كأنه يغسل عار الحاضر".
وكتب الناشط محمود جودة عبر صفحته في "فيسبوك" عن تأجيل الاجتماع إلى إشعار آخر: "هذا الإلغاء المتدثر بثوب التأجيل، اعتراف ضمني بعدم القدرة على فعل شيء، وانسحاب شديد السلبية".
وأكمل جودة: "المهم الآن هو الاعتراف الحقيقي أن السلطة كلها أصبحت عالة على نهضة القدرة الشعبية الكامنة، ويومًا ما ستعلم هذه "القيادة" أننا كنا كرماء إذ أننا طالبنا بحل السلطة فقط، لقد فشلوا تمامًا لدرجة أنهم لا يستطيعون عقد اجتماع".
أما الصحفي يحيى اليعقوبي، فقال عبر "فيسبوك": "تنسحبُ السلطة من المشهد الذي لم توجد فيه أصلاً، بإعلانها تأجيل اجتماعها اليوم لبحث الأوضاع بالمسجد الأقصى".
واعتبر أن السلطة تبعث بذلك عدة رسائل وتؤكد عدة حقائق؛ "لا يمكن أن تخفيها غيوم التضليل والشعارات والفقاعات الخالية من الأرصدة على الأرض، أولها أنها لا تمتلك أوراق قوة تضغط بها، ثانيًا تؤكد للاحتلال أنها لا تريد فعل شيء، وأن التأجيل هو إلغاء فعلي".
وختم اليعقوبي تغريدته: "عندما تعجز عن عقد اجتماع لأجل الوطن، فأنت أصبحت في زاوية بعيدة بعد المشرق والمغرب عن مزاج الشعب والشارع، فإذا لم تلتحم مع شعبها، فلماذا هي موجودة وقائمة؟".
وتهكّم الناشط طارق البدوي عبر صفحته على "فيسبوك"، "عادي قرار تأجيل اجتماع القيادة في رام الله؛ صار أو ما صار نتائج الاجتماع وعارفينها، حلّو عن صدورنا".
وتابع: "عزام الأحمد قال إن القيادة عندها إشي أهم؛ وبصريح العبارة لا القدس ولا كل فلسطين الهم دخل فيها".
وكتب الحساب الذي يحمل اسم "الشبراوي" عبر "تويتر" تغريدة ساخرة: "تأجيل اجتماع القيادة العامة لجيش الدفاع الفلسطيني المبجل برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، دون إبداء الأسباب".
ونشرت الناشطة أسماء شلش تغريدة ساخرة على صفحتها بـ "فيسبوك": "شكله سيادته مفكر انه القدس مش تابعة النا، يعني ما بتخصه حتى بهذه الاوضاع الحرجة يؤجل اجتماع القيادة التي لن يصدر منها أي شيء بطبيعة الحال غير الاستنكار وحلّو عن صدورها".