فلسطين أون لاين

​الاحتلال يسعى لمصادرة 75% من ساحات المسجد

الكسواني: الأقصى في "خطر حقيقي" يستوجب الدفاع عنه

...
الشيخ عمر الكسواني (أرشيف)
القدس المحتلة / غزة - أحمد اللبابيدي

حذر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني من إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التي يحاول فرضها بالقوة على واقع المسجد الأقصى المبارك، مؤكدًا أن الأقصى فعليًا يرزح تحت خطر حقيقي يستوجب الدفاع عنه والتحرك من أجله.

وقال الكسواني في اتصال هاتفي مع "فلسطين": "إن وضع الاحتلال للبوابات الإلكترونية على مداخل المسجد إضافة إلى كاميرات المراقبة ومصادرة مفاتيح بواباته الرئيسة تأتي في سياق تنفيذ الاحتلال لمخططاته التهويدية لمدينة القدس ومسجدها".

وأوضح أن حكومة الاحتلال تسابق الزمن لتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا مستغلة الأحداث الأخيرة لتسويق ذلك على أنه ضمن الإجراءات الأمنية، مشددًا على أن جميع الإجراءات القمعية التي أعقبت أحداث الجمعة هي مُعدة سلفًا ولم تكن ردة فعل كما يدعي الاحتلال.

وأشار إلى أن الاحتلال يسعى لمصادرة 75% من ساحات الأقصى لصالح مستوطنيه في الوقت الذي يسمح فيه للمسلمين فقط بالصلاة والدخول إلى المسجد دون تلك الساحات، مبينًا أن دخول المصلين للمسجد عبر البوابات الالكترونية يعني السماح للاحتلال بفرض سيطرته على المسجد بشكل كامل بما في ذلك بوقت الدخول والخروج وهو ما يطلق عليه التقسيم الزماني.

وشدد على أن الأقصى ملك كامل للمسلمين ولا يحق للاحتلال التحكم في عملية الدخول إليه والخروج منه تحت أي ذريعة، مؤكدًا أن الفلسطينيين سيعملون على تحويل حلم الاحتلال بتقسيم الأقصى إلى سراب عبر توافدهم واحتشادهم في المسجد في الليل والنهار.

واستنكر الكسواني الصمت العربي والإسلامي إزاء ما يتعرض له المسجد الأقصى من مؤامرة خطيرة، داعيًا كافة القوى والمؤسسات الرسمية والشعبية الفلسطينية والعربية إلى التحرك الفوري للضغط على الاحتلال للتراجع عن مخططاته التهويدية بحق المسجد الأقصى.

وكانت سلطات الاحتلال فرضت، أمس، قيودا مشدّدة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى بعد يومين على إغلاق أبوابه وإعلانه "منطقة عسكرية مغلقة" بشكل تام، فيما شرعت بتركيب بوابات إلكترونية على مداخله.

وباستثناء بابي "الأسباط" و"المجلس" لم تفتح شرطة الاحتلال، أمس، باقي بوابات المسجد الأقصى (10 أبواب) التي أغلقتها، الجمعة الماضية، بذريعة عملية إطلاق نار وقعت بالمسجد أسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين ومقتل جنديين إسرائيليين.