قال د. ماهر صلاح عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إنّ المواجهات في المسجد الأقصى والقدس، وفي أرجاء الضفة الغربية بين شعبنا وبين جنود الاحتلال وقُطعان المستوطنين، تؤكد "بأننا مستعدون لبذل الغالي والنفيس للدفاع عن مقدساتنا، وعن حقنا بالعيش على أرضنا، وطرد المحتل الغاصب منها".
وأشار صلاح في بيان صحفي، اليوم السبت، إلى أنّ هذه المواجهات "تأتي إثر سلسلة من العمليات البطولية النوعية في الداخل المحتل التي فاجأت العدو، الذي يجب أن يفهم أن استمرار الاقتحامات للمسجد الأقصى، وحرمان المصلين والمُعتكفين من الوصول إليه، وتواصل أشكال العدوان بالاغتيال والاعتقال والهدم والمصادرة والاستيطان، وحرمان شعبنا الفلسطيني من حقه في العيش بكرامة على أرضه، سوف يستجلب ردود أفعال مقابلة، تحرم الاحتلال الصهيوني من أمنه وسلامته أينما كان".
وشدّد على أنّ "أمتنا لن تقف مكتوفة الأيدي، ولن تترك الفلسطيني وحده في مواجهة ما يجري في الأقصى والقدس وفلسطين".
وذكر صلاح بأنّ "العالم كله تحرّك قبل حلول شهر رمضان، عربًا وعجمًا، لمحاولة الحصول على تطمينات بالهدوء، لكن كلمة المقاومة كانت هي الفصل، بأنه إذا لم يتوقف الاحتلال عن عدوانه، فإنها جاهزة للرد بكلّ قوتها، وبما يتجاوز ما كان في معركة سيف القدس المُظفّرة".
وأكد أنّ "العالم يجب أن يعلم أننا لا يمكن أن نتخلى عن مقدساتنا، ولا عن حقوق شعبنا وأهلنا في القدس والضفة وغزة وفي أراضينا المحتلة عام 48، والشتات، ولن نتوقّف عن المقاومة حتى نُحرّر أسرانا، ونُطهّر أرضنا، ونعود إليها فاتحين".
وتابع أننا "نبذل كلّ ما بوسعنا، وننتظر من أهلنا وإخواننا عربًا ومسلمين وأحرارًا، أن يكون صوتهم أعلى، وفعلهم أقوى، في الدفاع عن المُقدّسات والحرمات والدماء والأعراض، وتثبيت أهلنا ومساندتهم، وحيازة شرف مشاركتهم في هذا الشهر الفضيل".
وخاطب الأمة والعالم بالقول "الأقصى أقصاكم، والقدس قدسكم، وفلسطين بلادكم، وأهلها إخوانكم، وعدونا لا يفهم سوى لغة القوة التي تحمي الحق، وتدافع عنه بوسائل المقاومة كافة، أنتم عُزوتنا ونُصرتنا بعد الله عز وجل، فلا تبخلوا بكلّ شيء، من الدعاء إلى الدماء، وقد بدا لكلّ ذي سمع وبصر، كيف يُفرّق العالم بمعاييره المزدوجة ونفاقه المفضوح بين ما يجري في أوكرانيا، وما يجرى في فلسطين المحتلة".