من جديد المقاومة بكافة أشكالها سواء فردية أو تنظيمية في كل مكان تقول كلمتها وتؤكد وحدتها وكلمتها تجاه العدوان الصهيوني المتغول على شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل.
وقد بات مؤكد أن الخطاب الصهيوني أصبح للاستهلاك الإعلامي اليومي، والذي يعبر عن حالة الخوف تجاه المعادلات الجديدة في الضفة والداخل المحتل، بعد الولوج في العمليات الفدائية الأخيرة التي جاءت في إطار الرد الطبيعي على جرائم العدو ضد الفلسطينيين من قتل وتهويد وتهجير واستباحة المقدسات الإسلامية.
غانتس يحاول من جديد تغطية فشله بالتلويح بعصى التهديد والوعيد ضد فصائل المقاومة الفلسطينية بعد الفشل الاستخباري الذريع له ولأجهزته الأمنية الصهيونية من خلال تحميل الفصائل الفلسطينية أي ردات فعل تجاه العدو الصهيوني، ليضع الكيان الهش في منظومة الفعل وردات الفعل التي حددتها الفصائل مجتمعة في غرفة العمليات المشتركة مراراً وتكراراً بالقرار الموحد، أن المقاومة حاضرة وجاهزة للرد على أي تجاوزات للعدو في أي وقت كان وأنها لن تقف مكتوفي الأيدي والتجاوزات والانتهاكات في القدس كفيلة أن تعود لسابق عهد سيف القدس، وأن الضفة وغزة والداخل المحتل في جهوزية تامة خصوصا مع بركات شهر رمضان الفضيل.
من جديد تفرض فصائل المقاومة المعادلات من خلال الرد على خطابات غانتس حينما قال "إن الجيش مستعد دائماً للعمل حيثما ينبغي، في أي من الساحات وبالطبع أيضاً في مواجهة غزة"، أيضا المقاومة قالت كلمتها إن الفصائل حاضرة ومستعدة للرد على أي عدوان، مستشهدة في معركة سيف القدس ونتائجها على العدو الصهيوني وما آلت إليه فشكل المؤسسة العسكرية الصهيونية في حينه.
إذن عودة مرة أخرى أن الخطابات الصهيونية مستهلكة وتأتي في إطار التضليل للداخل الصهيوني كتغطية على الفشل في الأداء على الأرض في محاولة منع العمليات الفدائية من جهة، ومن جهة أخرى الصراع الصهيوني الداخلي على الحُكم بين المتنفذين الصهاينة وأحزاب الحكومة الحالية، وتهيئة الصهاينة لأي عدوان قادم على شعبنا الفلسطيني.
القراءات والدلالات الصهيونية تعطي مؤشرات أن العدو يخشى ويهاب الوقوع في أي معركة، بل يحاول جاهداً تحييد أي معركة تزامناً مع شهر رمضان المبارك والوقائع الميدانية التي رافقت هذه الفترة من عمليات فدائية نوعية فردية، حيث أجبرت العدو التفكير عدة مرات قبل اتخاذ أي قرار لشن أي عدوان.
بالتأكيد حضور الفصائل المُقاومة الفلسطينية اللافت هذه الأيام وجهوزيتها الذي تجلى من خلال حالة الانسجام واللحمة والتوافق الأخير فيما بينها، من خلال اللقاءات الدورية والمشتركة، من خلال البيانات الصحفية الأخيرة والتعبير عن حالة الرضا والتفاهم، كانت هي صمام الأمان لأبناء شعبنا بالرد الطبيعي على خطابات غانتس أن المقاومة حاضرة وجاهزة في الزمان والمكان، للرد على التجاوزات والانتهاكات ضد المقدسات الإسلامية ولن ترهبها خطابات غانتس وغيره التي تأتي في سياق الترهيب والفشل للعدو وأجهزته الصهيونية وغياب بنك الأهداف وعدم جهوزيته في هذه الفترة، وربما انهيار الائتلاف الصهيوني، وخصوصاً أن الصيف له أيضا استحقاقات لدى صناع القرار.
لذلك ستبقى وحدة الأرض والشعب وحدة واحدة في الدفاع عن حقها وأرضها في وحدة مقاومتها في الرد على كافة التجاوزات الصهيونية وعدم تحييد أي منطقة عن أخرى..