أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي ، مساء اليوم السبت، إعادة فتح المسجد الأقصى بشكل جزئي أمام المصلين، اعتبارًا من يوم غدٍ الأحد، مع تشديد القيود الأمنية.
وقال أوفير بن جندلمان، الناطق باسم رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن :"الأخير أجرى اتصالا هاتفيا مع عدد من المسؤولين الصهاينة، وهم: وزير الأمن الداخلي والمفتش العام للشرطة ورئيس الشاباك وقائد شرطة الاحتلال في القدس؛ بهدف ما وصفه "تقييم الموقف الميداني".
وذكر أنه تقرر افتتاح المسجد الأقصى، ابتداء من يوم غد تدريجيا أمام المصلين "والزوار والسياح".
وأشار إلى أنه تقرر وضع أجهزة كشف المعادن في مداخل المسجد ونصب كاميرات خارجه تراقب ما يدور فيه، وهي محاولة لفرض وقائع جديدة، تخالف الأمر الواقع القائم.
كما أعلن أنه سيتم لاحقا اتخاذ "إجراءات" أمنية أخرى.
ومنعت قوات الاحتلال، أمس الجمعة (14-7) إقامة صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وأخلته من المصلين بعدما نفذ ثلاثة شبان من بلدة "أم الفحم" شمال فلسطين المحتلة، عملية إطلاق نار استهدفت عناصر من شرطة الاحتلال قرب باب "حطة" المؤدي إليه، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم وجرح عدد آخر، واستشهاد منفذي العملية الثلاثة.
ولاحقًا، أصدرت سلطات الاحتلال قرارًا، بإغلاق البلدة القديمة، ومنع الصلاة في المسجد الأقصى حتى إشعار آخر، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ عام 1969، فيما تخلل ذلك مداهمات واقتحام للمسجد ومكوناته المختلفة.
ولقي قرار الاحتلال تنديدًا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا واسعا، فيما شهدت الساعات الأخيرة تظاهرات ومسيرات في القدس تحركت نحو أبواب المسجد الأقصى مطالبه بإعادة فتحه، محذرة من فرض وقائع جديدة داخله.