أدان رئيس السلطة في رام الله، محمود عباس، عملية (تل أبيب) البطولية التي وقعت أمس الخميس، وأسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين، وإصابة 15 آخرين.
وقال عباس في تصريح صحفي صباح اليوم الجمعة، إن "قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع، حيث نسعى جميعا إلى تحقيق الاستقرار، خصوصًا خلال شهر رمضان الفضيل، والأعياد المسيحية واليهودية المقبلة" وفق تعبيره.
وحذّر من استغلال هذا الحادث والذي وصفه بالمدان؛ "للقيام باعتداءات وردات فعل على شعبنا الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم".
وشدد عباس على "خطورة استمرار الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، والأعمال الاستفزازية لمجموعات المستوطنين المتطرفين في كل مكان".
ويأتي موقف عباس خلافا للموقف الوطني الفصائلي والتي باركت عملية (تل أبيب) وعدتها ردا طبيعا على اعتداءات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه.
وكان الشهيد رعد فتحي حازم (من مخيم جنين) قد تمكن من قتل إسرائيليين اثنين وإصابة 15 آخرين، ستة منهم بجروح خطيرة، بعد إطلاقه النار عليهم في شارع "ديزينكوف" بـ"تل أبيب" مساء أمس الخميس.
وفشلت كل محاولات الاحتلال في الوصول إليه أمس، حتى تمكن، فجر اليوم الجمعة، من تعقبه وقتله في يافا، في عملية بحث شارك فيها آلاف العناصر الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، وفق الإعلام العبري.

