تعيش عائلة الأسير نزيه أبو عون حالة من الحرمان بسبب تغييب الاحتلال الإسرائيلي للأب والابن في سجونه، وخصوصاً في شهر رمضان، حيث تفقد العائلة الاجتماع على مائدة الطعام في رمضان.

لم تحظ عائلة القيادي في حركة حماس نزيه من بلدة جبع جنوب جنين، بالاجتماع على مائدة الإفطار في رمضان سوى ثلاث مرات طوال 17 عاماً بسبب تعمد الاحتلال اعتقاله قبل أو خلال شهر رمضان.

 وقال ياسين -نجل الأسير نزيه أبو عون وشقيق الأسير إسلام- إنه لم يقض أجواء رمضان سوى 3 مرات مع والده.

 وأوضح أن الاحتلال يتعمد دائما اعتقال والده قبل رمضان، مشيرا إلى أنه اعتقل العام الماضي قبل العيد بيومين.

الفرحة المسلوبة

وبغصة تحدثت أم أيسر زوجة القيادي نزيه أبو عون ووالدة الأسير إسلام عن الفرحة التي يسرقها الاحتلال من عائلتها، وعن أمنيتها بأن تجتمع أسرتها وتجلس معاً في رمضان.

لكنها أكدت على صمودها وإيمانها بأن مشيئة الله نافذة، وأنهم لن يحيدوا عن الطريق التي سلكوها.

وتمضى العائلة رمضان في غياب الأب والابن إسلام المعتقل إداريا للمرة الرابعة.

كما تحرم إدارة سجون الاحتلال الأب والابن من اللقاء حتى داخل السجن.

واعتقل أبو عون عقب دهم منزله يوم 12 مايو 2021 وأصدر الاحتلال بحقه حكمًا بالسجن مدة 12 شهرًا.

أما نجله إسلام فاعتقله الاحتلال في 23 فبرير الماضي بعد دهم وتفتيش منزله في بلدة جبع.

يذكر أن إسلام ناشط وكاتب سياسي، وكان قد أمضى عدة سنوات في الأسر، معظمهما في الاعتقال الإداري، بينما والده "نزيه" (58 عاما) أمضى في سجون الاحتلال قرابة الواحد وعشرين عاما.

 ويعد القيادي أبو عون أحد أعمدة الحركة الأسيرة، ونال لقب عميد الأسرى الإداريين في عام 2010 لقضائه أطول مدّة سجن إداري بلغت أربع سنوات متواصلة.