اعتقلت قوات الاحتلال، مساء اليوم، طفلًا مقدسيًّا من منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، كما قمعت المتواجدين في المكان، وأغلقت منطقة باب الساهرة، في وقت حذّرت فيه حركة الجهاد الإسلامي من تداعيات اقتحام وزير خارجية الاحتلال لباب العامود.
وأفادت مصادر مقدسية، بأنّ الشُبّان تجمّعوا لليوم الثاني من رمضان في باب العامود، وبالتزامن مع ذلك انتشرت قوات الاحتلال في المنطقة واستنفرت بشكلٍ مكثف.
وبيّنت المصادر، أنّ قوات الاحتلال قمعت الشُبّان والمتواجدين بالهراوات، وحاولت عرقلة عمل الصحفيين ومنعهم من تغطية الأحداث.
وأظهرت التسجيلات المصورة، مُلاحقة قوات الاحتلال للشبّان المقدسيين في المنطقة، وسط هتافات للمقدسيين مُندّدة بالاحتلال وإجراءاته.
كما اعتقلت قوة من المُستعربين التابعة للاحتلال طفلًا مقدسيًّا واقتادته لأحد نقاط تمركُزها في المكان.
وبالتزامن مع قمع الاحتلال للشبان في باب العامود، أفادت المصادر بإغلاق قوات الاحتلال محيط باب الساهرة بالقدس المحتلة، ومنع الأهالي من الحركة.
يُشار إلى أنّ التوتر مستمر في منطقة باب العامود لليوم الثاني على التوالي، حيثُ اعتقلت قوات الاحتلال مساء أمس خمسة شُبّانٍ عقب الاعتداء عليهم، فيمّا أصابت تسعة فلسطينيين خلال عملية القمع، من بينهم مُسعفان، وفقًا لما أفادت به جمعية “الأمل” للخدمات الطبية.
وعقب ذلك، أقامت شرطة الاحتلال غرفة قيادة ضخمة بالقرب من باب العامود تحت حماية جنود الجيش، وعزّزت من تواجدها في المنطقة خشية اندلاع مواجهات.
الجهاد تحذّر
وكان وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد قد اقتحم مساء اليوم منطقة باب العامود برفقة عدد من مسؤولي الاحتلال، وهو ما اعتبره الفلسطينيون خطوة استفزازية خطيرة.
وقال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية طارق عز الدين، إنّ اقتحام لابيد منطقة باب العامود خطوة استفزازية لمشاعر الفلسطينيين، ما يُنذر بتصعيد من حكومة الاحتلال، ويترتّب على ذلك تداعيات خطيرة.
وحمّل عز الدين في تصريح صحفي، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة، عن تبعات هذا الفعل والاعتداء السافر على حُرمة المُقدّسات الإسلامية في هذا الشهر الفضيل.

