رفعت شرطة الاحتلال حالة التأهب القصوى في باب العامود في القدس المحتلة، مساء اليوم الأحد، وذلك في ضوء توقُّعات بوقوع مواجهات صعبة الليلة في المنطقة.
وأفادت "القناة 13" العبرية، بأنّ حالة تأهُّب قُصوى عند باب العامود في القدس، حيثُ تتوقع شرطة الاحتلال مواجهات صعبة الليلة.
وبيّنت القناة العبرية أنّ هناك 3 آلاف شرطي احتلالي يتمركزون في شوارع البلدة القديمة.
جاءت حالة التأهب، بعد قليل من اقتحام وزير خارجية الاحتلال "يائير لابيد"، منطقة باب العامود، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال في المنطقة.
فقد اقتحم "لابيد" المنطقة، وتفقّد مركز شرطة الاحتلال المُتنقّل في باب العامود برفقة عددٍ من مسؤولي الاحتلال.
ومساء أمس، شهدت منطقة باب العامود مواجهات بسبب هُتافات الشُبّان التي استفزّت جنود الاحتلال، ما أسفر عن اعتقال خمسة شُبّان عقب الاعتداء عليهم.
وأصابت قوات الاحتلال أمس تسعة فلسطينيين خلال عملية القمع في باب العامود، من بينهم مُسعفان، وفقًا لما أفادت به جمعية “الأمل” للخدمات الطبية لـ “القسطل“.
يُذكر أنّ شرطة الاحتلال عزّزت من تواجد عناصرها في منطقة باب العامود، تحسُّبًا لأيّ تصعيدٍ محتمل، وأقامت غرفة قيادة ضخمة بالقرب منه تحت حماية جنود الجيش.
كما نصبت شرطة الاحتلال مساء الجمعة سياجًا حديديًّا على طرفَي باب العامود، وذلك بدل السياج القديم لكنها لم تترك مكانًا لجلوس المقدسيين كما كان الحال في السابق. ويأتي ذلك على الرغم من قرار الاحتلال قبل عدّة أسابيع، بعدم نصب الحواجز في المنطقة خلال أيام الشهر الفضيل.
وخلال العام الماضي، وضعت قوات الاحتلال حواجز حديدية على مُدرّجات باب العامود في محاولة لمنع المقدسيين من الجلوس، ما أدّى لاندلاع مواجهات عنيفة استمرّت نحو أسبوعين، استطاع الشبّان خلالها فرض إرادتهم وإخضاع شرطة الاحتلال على إزالتها.

