دانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان اليوم، الأحد، الهجمة الشرسة التي تشنها قوات الاحتلال، وعصابات المستوطنين الإسرائيليين ضد الشعب الفلسطيني، في محاولة مكشوفة لبث الرعب في النفوس، في ظل تقديرات تجمع على أن شهر رمضان سيشكل حالة نهوض جديدة في تصعيد المقاومة الشعبية للاحتلال والاستيطان.
وقالت الجبهة:" إن الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال في جنين، واستشهاد ثلاثة من أبناء شعبنا المقاومين، وفي الخليل، استشهاد أسير محرر برصاص الاحتلال، إنما تؤكد أن قيادة قوات الاحتلال، وبالتعامل مع عصابات المستوطنين المسلحين بالبنادق الحربية، تحاول أن تمرر اللعبة المكشوفة بالادعاء بتقديم تسهيلات لأبناء شعبنا في رمضان، والعمل في الوقت نفسه على شنّ حملات الاعتقال والقتل الجماعي في أنحاء الضفة الفلسطينية".
ودعت الديمقراطية السلطة الفلسطينية إلى رفع الغطاء عن هذه "اللعبة" الدموية التي تتعاون في إدارتها الأذرع المختلفة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، في ظل تنسيق أمني، يشكل في حد ذاته، خروجاً على قرارات الشرعية الفلسطينية، كما تمثلت في قرارات المجلس الوطني والمجالس المركزية، وآخرها المجلس المركزي الـ 31.
وأكدت أنه بات على القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية أن تتحمل مسؤوليتها إزاء ما يجري على الأراضي الفلسطينية من قتل واعتقال جماعي، وما يُلحقه الاحتلال بمصالح الفلسطينيين من أضرار وخسائر.
وأضافت الجبهة:" إن وقف التنسيق الأمني هو الحد الأدنى المطلوب لمجابهة الهجمة العدوانية لسلطات الاحتلال، كخطوة أولى ومهمة، على طريق الشروع في تطبيق قرارات المجالس الوطنية والمركزية، بما فيها الدعوة لحوار وطني شامل، بفتح الأفق نحو خطة لإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الداخلية، وتبني استراتيجية كفاحية توحد شعبنا بكل فئاته على كامل الأرض الفلسطينية، وفي مناطق الشتات".