فلسطين أون لاين

خاص فارس: خطوات الأسرى الجماعية والموحدة أقلقت إدارة السجون

...
رئيس نادي الأسير قدورة فارس (أرشيف)
رام الله-غزة/ خاص "فلسطين":

عدَّ رئيس نادي الأسير قدورة فارس استجابة إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي لمطالب الأسرى قبل الشروع في إضرابهم المفتوح الذي كان مقررا، الجمعة الماضية، "نصرا كبيرا للحركة الوطنية الأسيرة، ودليلا على قوة الحركة وتأثيرها". 

وقال فارس في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أمس، إن صيغة العمل الجماعي والموحد للحركة الأسيرة "شكل نقلة نوعية لم نشهدها منذ زمن طويل، فأقلق إدارة السجون وأعطى إشارة عزم وتصميم على نيل المطالب والحقوق".

وأوضح أن قرار تعليق الحركة الوطنية الأسيرة للإضراب الجماعي الذي كان مقررا في 25 مارس/ آذار الجاري، جاء بعد موافقة إدارة السجون على "معظم مطالب الأسرى" وفي مقدمتها إلغاء العقوبات الجماعية التي فرضتها بعد عملية "نفق الحرية" في سجن "جلبوع" العام الماضي.

وذكر أن المطالب التي تم الاتفاق عليها مع إدارة السجون تتمثل في تركيب الهاتف العمومي للأسرى المرضى مباشرة، وللأسيرات بعد شهر رمضان، وإخراج بعض الأسرى من زنازين العزل الانفرادي وإعادتهم إلى الأقسام، والموافقة على وقف مصادرة الأدوات المستخدمة في إعداد الطعام، والسماح باستئناف الزيارات لأهالي أسرى قطاع غزة.

وأشار فارس إلى موافقة إدارة السجون على رفع الإجراءات المشددة بحق أسرى حركة الجهاد بنسبة 90%.

وأكد أن المناقشات ما زالت مستمرة بين الحركة الأسيرة وإدارة السجون حول باقي مطالب أسرى حركة الجهاد من أجل الوصول إلى اتفاق كامل وعودة الحياة الطبيعة لهم. 

وحول مدى التزام إدارة السجون بتنفيذ الاتفاق الجديد، نوه فارس إلى أن هناك بعض القضايا "لا يمكن أن تماطل فيها الإدارة؛ لأنها مجرد التزام منها كعدم مصادرة أدوات الطعام وغيرها".

وأكمل: "علاقة الأسرى بإدارة السجون قائمة على التنافر والصراع وعلى الشك لا اليقين، وفي حال خالفت الإدارة الاتفاق فإن العودة للإضراب المفتوح هو الخيار الأول".

وشدد رئيس نادي الأسير على أهمية أن تبقى قضية الأسرى حاضرة إعلاميًا وسياسًا وقانونيا في الساحة الفلسطينية والدولية.