أكدت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة، أنها لم تستلم أي كمية من الكهرباء من محطة التوليد الوحيدة، بعد توقفها عن العمل منذ التاسعة من مساء أمس.
وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة الكهرباء، محمد ثابت، لصحيفة "فلسطين": "كنا نستلم من المحطة قبل الإيقاف تقريبا 18 ميجاواط، حاليا نستلم صفرا من المحطة".
وعن موارد الكهرباء المتوفرة في ظل توقف المحطة، أوضح أنها تقتصر على 70 ميجاواط ترد من الخطوط الإسرائيلية، بينما الخطوط المصرية متعطلة منذ نحو أسبوع.
وأضاف: "هذا الأمر خطير جدا، وسيلقي بظلاله الثقيلة على كافة مناحي الحياة .. نحن في شركة توزيع الكهرباء ملقى على عاتقنا حمل كبير جدا والكميات الحالية من الكهرباء ضئيلة جدا ولا تكفي أبدا لسد الاحتياجات الدنيا للمواطن الغزي".
وعبر عن أمله في إيجاد حلول لأزمة الكهرباء.
ووافقت سلطات الاحتلال في 12 من الشهر الماضي، على تقليص تزويد قطاع غزة بالكهرباء بنسبة 40%، تماشيا مع قرار رئيس السلطة محمود عباس خفض النسبة نفسها من مدفوعات تكلفة الكهرباء الإسرائيلية لغزة.
وتصر حكومة رامي الحمد الله على تحصيل ضريبة تفرضها على وقود محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، وهو ما يزيد من حدة الأزمة ويفاقم من معاناة الغزيين.
ويعتمد القطاع للحصول على الكهرباء على ثلاثة مصادر أساسية منها محطة توليد الكهرباء التي يمكن أن توفر في أقصى طاقة إنتاجها 70 ميغاواط، ولكنها توقفت عن العمل بعد قرار السلطة في رام الله، إعادة فرض الضرائب على الوقود اللازم لتشغيلها. أما المصدران الآخران فهما خطوط الكهرباء الإسرائيلية التي كانت سابقا توفر طاقة تصل إلى 120 ميجاواط، والخطوط المصرية التي كانت قبل تعطلها توفر طاقة تصل إلى 23 ميجاواط.
ومنذ 21 يونيو/ حزيران الماضي، سمحت السلطات المصرية بإدخال كميات من الوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة، بشراء مباشر من طرف سلطة الطاقة في غزة.
لكن سلطة الطاقة في غزة، أكدت في الثامن من الشهر الجاري، أن سلطة النقد التابعة للسلطة في رام الله، أوقفت التحويلات المالية عبر البنوك الفلسطينية إلى مصر لشراء الوقود، مؤكدة أن سلطة النقد والحكومة في رام الله تتحملان كامل المسؤولية عن تأزم وضع الكهرباء في غزة في ظل هذه الأجواء الصيفية الحارة.
وتتراوح احتياجات القطاع من الكهرباء في الأيام العادية ما بين 450 و500 ميغاواط، وتزداد هذه الاحتياجات في ذروة فصلي الشتاء والصيف لتصل إلى (600) ميغاواط.