سيطرت القوات الروسية على المدينة التي يقطنها أفراد طاقم منشأة تشرنوبيل النووية واحتجزت رئيس بلديتها لفترة وجيزة ما أثار احتجاجات، وفق ما أعلن مسؤولون أوكرانيون مساء السبت.
وقال يوري فوميشيف رئيس بلدية سلافوتيتش لوكالة فرانس برس عبر الهاتف بعد أن أعلن مسؤولون في العاصمة الأوكرانية كييف سابقا أنه تم اعتقاله "لقد أطلق سراحي. كل شيء على ما يرام بقدر الإمكان تحت الاحتلال".
وعلى تطبيق إنستغرام أعلنت الإدارة العسكرية لمنطقة كييف التي تدخل المدينة ضمن نطاقها أن "قوات الاحتلال الروسية غزت سلافوتيتش واحتلت المستشفى البلدي".
والمدينة البالغ عدد سكانها نحو 25 ألف نسمة والواقعة على بعد نحو 160 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة، بُنيت بعد الحادث النووي الكارثي الذي وقع في منشأة تشرنوبيل في العام 1986.
ونظّم السكان مسيرة حاملين علما أوكرانيا ضخما وتوجّهوا نحو المستشفى، وفق ما أفادت السلطات، مشيرة إلى أن القوات الروسية أطلقت النار في الهواء وقنابل صوتية لتفريق الحشد.
ونشرت السلطات على إنستغرام مشاهد تظهر عشرات الأشخاص متحلّقين حول علم أوكراني يهتفون "المجد لأوكرانيا".
وقال رئيس البلدية لفرانس برس إن التظاهرة انتهت بسلام.
لكن المسؤول عاد وأعلن في مقطع فيديو نُشر مساء على فيسبوك مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، دون تحديد متى وتحت أي ظروف.
وصرح "لدينا قتلى، هذا صحيح. ثلاث وفيات مؤكدة حتى الآن". وأضاف "لم نتعرف عليهم جميعا بعد"، لكنه شدد أن هناك "مدنيين بينهم".
وأردف رئيس البلدية "لقد دافعنا بقوة عن مدينتنا" لكن "قواتنا كانت غير متكافئة على الإطلاق".
سيطرت القوات الروسية على منشأة تشرنوبيل في 24 فبراير، في اليوم الأول للعملية العسكرية.
والخميس أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن "قلقها" بعدما أبلغتها أوكرانيا بقصف روسيا مدينة سلافوتيتش.
وتأتي السيطرة على المدينة بعد تناوب لأفراد الطاقم العامل في المنشأة في نهاية الأسبوع الماضي، هو الأول منذ سيطرة روسيا على الموقع.
وواصل نحو مئة عامل تقني أوكرانيين تسيير الأعمال اليومية في المنشأة لنحو أربعة أسابيع من دون أي تناوب.