شاركت جماهير غفيرة، في فعاليات إحياء الذكرى الـ46 ليوم الأرض، والتي أُقيمت عصر اليوم السبت، في قرية سعوة في النقب المحتل.
وتضمّنت فعاليات إحياء الذكرى، التي دعت إليها اللجنة العُليا للجماهير العربية تحت عنوان "صامدون في النقب"، زرع أشتال الزيتون في أراضي سعوة والأطرش التي تمّ تجريفها وحرثها قبل عدّة أشهرٍ من قبل سلطات الاحتلال.
وأكدت القيادات والجماهير رفضها لمُخطّطات مُصادرة الأراضي والمشاريع الاستيطانية التي تُحرّكها حكومة الاحتلال، وشدّدت على ضرورة مواصلة النضال الشعبي للتصدي للمُخطّطات السُّلطوية التي تستهدف الوجود العربي في النقب ومصادرة نحو 800 ألف دونمٍ التي تعتبر آخر ما تبقّى من أرضٍ لعرب النقب.
وأجمع المتحدثون على أنّ ذكرى يوم الأرض تحلّ هذا العام وسط تصعيد وهجمة احتلالية شرسة على الأراضي العربية في النقب، لتفرض حصارًا أشدّ على البلدات العربية غير المُعترف بها، في حين تُقرّر حكومة الاحتلال إقامة 12 مستوطنة على الأراضي العربية، ومن بينها مستوطنتين للحريديم، قادرة على استيعاب 120 ألف مستوطن، إضافة إلى مراكز تجارية ومرافق عمل.
وحذّروا من تمادي حكومة الاحتلال في مُخطّطات التهويد والاستيطان على حساب الوجود العربي في النقب، مُشدّدين على استمرار مسيرة النضال وعدم التراجع رغم مُحاولات الترويع والترهيب التي يعتمدها الاحتلال من خلال مواصلة الاعتقالات للشبان والناشطين من النقب إلى جانب إخضاع العديد من السكان والأهالي وأصحاب الأراضي.
وحذّرت القيادات والجماهير من تمادي سلطات الاحتلال في مخطط التهجير والاقتلاع وفرض مُخطّط اعترافٍ وهمي لبعض القرى، لتهجير السكان وتجميعهم على أقلّ مساحة من الأرض.
وشدّد المشاركون على أنّ قضية الأرض والمسكن، تقف على رأس أولويات قضايا المجتمع العربي وتعتبر أبرز القضايا الحارقة التي تعكس معركة الوجود إلى جانب القضايا المُلحّة الأخرى.