أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس فازع صوافطة، أنّ سجون الاحتلال الإسرائيلي تشهدُ حالةً من الغليان، بسبب مُمارسات السجّانين تجاه الأسرى والأسيرات.
وأشار صوافطة إلى أنّ هذه المُمارسات بدأت وتيرتها بالتزايُد بعد عملية نفق الحرية للأسرى الستة من سجن جلبوع، مُنبّها إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال تُحاول إعادة هيبتها، من خلال التغوُّل على إنجازات الأسرى، التي لا يُمكن أن يقبل بها أسرانا.
وشدّد على أنّ إضراب الأسرى المُقرّر في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، هو ردٌّ طبيعيٌّ على تغوُّل إدارة السجون، تجاه إنجازات الأسرى التي تراكمت عبر سنوات طويلة من النضال والإضرابات، والتي كانت قاسية في كثير من الأحيان.
ولفت القيادي صوافطة إلى أنّ إدارة السجون الإسرائيلية تحاول وبضغط رسمي من بعض الوزراء المتطرفين داخل حكومة الاحتلال، سحب إنجازات الأسرى السابقة والالتفاف عليها، وبالتالي هذا الوضع لا يمكن القبول به، خاصة أنّ الأمر بدأ يطال الأسيرات، وهذا خطٌّ أحمر.
وأوضح أنّ هناك الكثير من الاتفاقيات التي تمّت بين مُمثّلي الأسرى وإدارة السجون، ولم تلتزم الأخيرة بتنفيذها، وهناك مُحاولات عديدة للالتفاف عليها، ما يدفع الأسرى إلى خوض معركة الإضراب عن الطعام، والتي تكتسي هذه المرة أهميةً خاصّةً مع قدوم شهر رمضان المبارك.
وتابع: "حالة التفاعل والتضامن المتوقعة خلال رمضان مع إضراب الأسرى عن الطعام، تُشيرُ إلى توقعاتٍ بنجاح هذا الإضراب في استعادة الإنجازات التي سُلبت من الأسرى وتحقيق إنجازاتٍ إضافية أخرى".
وفي سياق مُتصل، دعا صوافطة جماهير الشعب الفلسطيني في كلّ أماكن تواجده، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو الداخل المحتل أو خارج فلسطين، إلى الوقوف لجانب الأسرى والتضامُن معهم في هذه الخطوة، لأنهم رمزٌ وعنوانٌ للقضية الفلسطينية، وقدّموا وضحُّوا بسنواتِ أعمارهم للدفاع عن فلسطين ومُقدّساتها.
ودعت لجنةُ الطوارئِ الوطنية العُليا للحركة الأسيرة في وقتٍ سابق، الفلسطينيين في كلّ مكانٍ إلى التضامُن مع الأسرى، مع اقتراب شروعهم بالإضراب المفتوح عن الطعام.
وأكدت "اللجنة"، أنّ الأسرى عازمون على خوض معركة الأمعاء الخاوية، رفضًا للقهر والحرمان وسحب الإنجازات من إدارة السجون، مُضيفةً أنّ الأسرى أطلقوا العنان لجوعهم ليكتبَ حكاية العزّ والمجد، بخوض معركة الأمعاء الخاوية، والوقوف في وجه الاحتلال.
ويستعدُّ الأسرى لخوضِ إضرابٍ مفتوحٍ عن الطعام يوم 25 آذار/ مارس الجاري، للمُطالبةِ بحقوقِهم المعيشيّة في سجونِ الاحتلال.
هذا إلى جانب وقف سياسة تصنيفهم عبر إجراء ما يُسمّى "بالساغاف"، وهم الأسرى الذين صنّفتهم إدارة السّجون أنهم على درجةٍ عاليةٍ من الخطورة.
ويأتي الإضراب في ظلّ تغوُّل إدارة السجون وفرضها لعقوبات جديدة تمثّلت بمنعِ الملاعقِ المعدنية، وأدوات الطبخ المعدني، ومنع دخول أصنافٍ من الخضار والفواكه إضافة لعقوباتٍ أخرى.
ويبلغُ عددُ الأسرى الفلسطينيّين، قرابة 4600، منهم نحو 500 معتقلٍ إداري، و31 أسيرة، ونحو 160 قاصرًا، يتوزّعون على 23 سجنًا ومركزَ توقيف، وفقَ مُعطياتٍ فلسطينية.