فلسطين أون لاين

يقدم أساليب جديدة للتغلب على المشكلات الزراعية

تقرير “الزارعة” و”الإسلامية” تطلقان معرض “ربيع بلادي للنبات والزهور” في غزة

...
جانب من معرض "ربيع بلادي للنبات والزهور"
 غزة/ رامي رمانة:

أطلقت وزارة الزراعة والجامعة الإسلامية أمس، معرضًا زراعيًا مشتركًا حمل عنوان “ربيع بلادي للنبات والزهور”، متزامنًا مع بدء فصل الربيع، ويستمر المعرض الذي يقام في الجامعة الإسلامية ثلاثة أيام متتالية.

وأوضح وكيل وزارة الزارعة د.أيمن اليازوري الذي افتتح المعرض أن المعرض يهدف إلى إبراز الجانب الجمالي في قطاع الزراعة، ويتزامن مع بدء فصل الربيع، إذ إنه تمت دعوة مشاتل متخصصة في نبات الزينة.

وأضاف اليازوري لصحيفة “فلسطين” أن الوزارة ستنظم معارض متخصصة في المنتجات الزراعية والثروة الحيوانية.

وبين اليازوري أن وزارته تُقدم الدعم والإسناد لأصحاب المشاتل والمزارعين، مشيرًا إلى مبادرة تسعى وزارته لتطبيقها وهي اعتماد معايير الزراعة الآمنة القائمة على تقليل استخدام الأسمدة والمبيدات.

من جهته قال رئيس الجامعة الإسلامية د.ناصر فرحات، إن المعرض يخدم الهدف الذي تسعى الجامعة إلى تحقيقه العام الحالي، وهو الاستدامة الذي يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة الــ17 التي أعلنتها في عام 2018 لجعل العالم أفضل.

وأضاف فرحات لصحيفة “فلسطين” أن الجامعة الإسلامية تشجع الأبحاث التي تدعم القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وتواكب كل ما هو جديد في تدريسها. 

وأوضح مدير دائرة المشاتل في وزارة الزراعة ساهر الريفي، أن المعرض يستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية، ويشارك فيه 25 مشتلًا زراعيًا نموذجيًا في قطاع غزة، وطلبة يدرسون في تخصصات حيوية.

وبين الريفي لصحيفة “فلسطين” أن المعرض يحتوي على أصناف متعددة من النباتات الداخلية والخارجية والمثمرة وغير المثمرة، وصباريات، وعصاريات، وحوليات، وأشجار الكينا والسرو وغير ذلك.

وأتاح معرض المزروعات لزائريه التعرف على مشاريع زراعية حديثة، وأصناف جديدة تساهم في تطوير العملية الزراعية في قطاع غزة.

وقدمت الطالبة في كلية العلوم في الجامعة الإسلامية زينة جودة وزميلاتها، تعريفًا عن مشروع بحثي لم يكتمل بعد يهدف إلى التغلب على مشكلة ملوحة المياه في ري المزروعات.

وأوضحت جودة لصحيفة “فلسطين” بمعية زميلتيها سالي طبيح وإنعام أبو شرخ أن فكرة مشروعهن تقوم على إنتاج أشتال مقاومة للملوحة بتقنية إدخال الجينات وزراعة الأنسجة.

وبينت أن تلك التقنية تستند إلى فكرة نقل جين يتحمل الملوحة من أحد أنواع البكتيريا إلى النبات المراد زراعته، مشيرة إلى أن النبات المستهدف في مشروعهن الطماطم الذي يعد عنصرا غذائيا رئيسا في قطاع غزة.

وأشارت إلى أن فكرة المشروع جديدة، غير مطبقة في فلسطين، وأن حداثة الفكرة دفع حاضنة الأعمال والتكنولوجيا في الجامعة الإسلامية إلى احتضانها. 

من جانبه، عرض الحاج مسعود الزين، صاحب مشتل زراعي في شمال قطاع غزة لزائري المعرض صنفين من الزيتون، وقال إن الصنفين المذكورين غير موجودين في قطاع غزة، ويعطيان كثافة في الإنتاج مقارنة بالأصناف المألوفة لدى المواطن الغزي.

وأوضح الزين لصحيفة “فلسطين” أن الصنفين هما البيكول وأسكال، جرى استيرادهما من إسبانيا، يمتازان بسرعة النمو، وغزارة الإنتاج وإعطاء نسبة عالية من الزيت.

وبين أن الدونم الواحد من تلك الأصناف الجديدة يستوعب من (60-70) شجرة، بيد أن الأصناف التقليدية لا يتخطى عددها (40) شجرة في الدونم الواحد.

وأشار إلى الأصناف الجديدة قادرة على التغلب على أمراض الزيتون، أبرزها مرض عين الطاووس، وتبادل الأحمال المعروفة بالمعاومة.