حملت حركة حماس، اليوم الخميس، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، مؤكدة أنه "جريمة وعدوان سافر" أمام مرأى العالم.
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم في بيان صحفي، "إنَّ ما شهدته بلدة بيت صفافا، جنوب شرقي القدس المحتلة، من تجريف لأراضي الأهالي بواسطة آليات الاحتلال، تمهيداً لبناء حيّ استيطاني جديد يضمّ 2500 وحدة استيطانية، ضمن مستوطنة "تلة الطيار" المقامة على أراضي البلدة، وما تشهده الأراضي الفلسطينية في الضفة والقدس المحتلة من استمرار التغوّل الاستيطاني، هو جريمة وعدوان سافر أمام مرأى العالم، وانتهاك لكلّ القوانين والقرارات الدّولية، الرّافضة لاستمرار الاستيطان غير الشرعي على الأراضي الفلسطينية".
وشرعت آليات الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس الأربعاء، بتجريف أراضٍ في بيت صفافا، لإقامة الحي استيطاني الجديد.
وشددت حماس، على أن هذا التصعيد الاستيطاني، يستدعي من السلطة قراراً فورياً بوقف التنسيق الأمني، وإطلاق يد المقاومة الشعبية في مواجهة الاستيطان والمستوطنين السَّارقين لأرضنا في عموم الضفة الغربية.
ودعت المنظمات الحقوقية وأحرار العالم إلى تحمّل مسؤولياتهم في إدانة هذه الجرائم الاستيطانية ووقفها، التي تستهدف تهويد الأرض الفلسطينية وفرض السيطرة الصهيونية عليها.
وأكدت أنَّ التسارع المحموم للتغوّل الاستيطاني في القدس وعموم الضفة الغربية المحتلة، لن يغيّر الواقع على الأرض، ولن يمنح الاحتلال شرعية على أرضنا التاريخية.
وقالت حماس، إن التصعيد الاستيطاني، لن ينال من عزيمة شعبنا وإصراره على تمسّكه بأرضه ومواصلة المقاومة بأشكالها كافة حماية لها ودفاعاً عنها حتى تحريرها والعودة إليها.