شهدت اليوم الثلاثاء، مزيدًا من التصعيد في الحرب الدائرة في أوكرانيا.

وسمِع دوي ثلاثة انفجارات قوية، على الأقل، صباح الثلاثاء، وسط العاصمة الأوكرانية كييف، بحسب ما ذكرت وكالة ”فرانس برس“.

وقالت الوكالة إن ”عمودًا من الدخان شوهد وهو يتصاعد من بعيد“. وتكون أصوات الانفجارات أحيانًا ناجمة عن الدفاعات الجوية.

ولم تصدر أي تصريحات بعد عن مصادر رسمية.

وتصاعد القتال في الأيام الأخيرة في محيط كييف، التي باتت محاصرة بالكامل تقريبا من قبل القوات الروسية، التي بدأت هجومها على أوكرانيا في الـ24 من شباط/ فبراير الماضي.

وفرَّ زهاء نصف سكان كييف البالغ عددهم ثلاثة ملايين، منذ بدء الهجوم الروسي.

وسقط عدد من القتلى والجرحى، أمس الإثنين، بعد ضربات جوية طالت أجزاء مختلفة من العاصمة كييف.

ويتواصل القتال العنيف منذ أيام بين القوات الروسية والأوكرانية على أطراف كييف الشمالية الغربية.

وقالت تقارير صحافية إن القوات الروسية واصلت قصف مواقع عديدة في كييف، كما قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا توجه جهودها للسيطرة على مدينتي ماريوبول وميكولايف جنوبي أوكرانيا.

وفي منطقة أخرى، نقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع إيجور كوناشينوف قوله يوم الثلاثاء إن ”القوات الروسية سيطرت بشكل كامل على جميع الأراضي الواقعة في منطقة خيرسون جنوبي أوكرانيا“.

وأفادت وكالة ”إنترفاكس“ نقلًا عن الوزارة، بأن القوات الروسية أسقطت 6 طائرات مسيرة من طراز "بايراكتار تي.بي-2" خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وأكد الكرملين أمس الإثنين، أن القوات الروسية، بوسعها بسط سيطرتها بشكل كامل على المدن الأوكرانية الكبرى، بما فيها كييف.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن ”وزارة الدفاع في الاتحاد الروسي لا تستبعد إمكانية فرض السيطرة الكاملة على المراكز السكانية الرئيسة، مع ضمان أقصى درجات السلامة للسكان المدنيين“.

وأضاف بيسكوف أن ”مزاعم“ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأن الرئيس فلاديمير بوتين يشعر إلى حد ما بـ“خيبة أمل“ إزاء تقدم ما يصفها الكرملين بأنها عملية عسكرية خاصة، ”تصل إلى حد استفزاز روسيا لدفعها لاقتحام المدن“.

وتابع ”كل خطط القيادة الروسية سوف تتحقق بالكامل وفي الوقت المحدد لها“.

وأشار إلى أن بوتين ”طلب بشكل واضح في بداية العملية من وزارة الدفاع، تجنب اقتحام المدن الكبرى، مثل: كييف؛ لأنه يعتقد أن القوات الأوكرانية ستستخدم المدنيين كدروع“.

ولفت إلى أن ”بعض المدن الأوكرانية محاصرة بالفعل من قبل القوات الروسية“.

وقد جدَّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مطالبته حلف شمال الأطلسي، بفرض منطقة حظر طيران فوق بلاده ”قبل أن تسقط الصواريخ الروسية على أراضي الحلف“ في وقت أدانت فيه واشنطن الهجوم الصاروخي الروسي على قاعدة أوكرانية قرب حدود بولندا، الأحد.