وثّقت شبكة "القسطل" الإخبارية، اقتحام مئات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، خلال الأسبوع الماضي.
وأوضحت "القسطل" في تقريرها الصادر اليوم، أن عناصر من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة التابعة لها سمحت لـ 817 مستوطناً باقتحام المسجد الأقصى، من الأحد الماضي وحتى الخميس (6-10 آذار/مارس).
وخلال هذه الاقتحامات، تجوّل المستوطنون في الباحات بشكلٍ استفزازي، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية قرب باب الرحمة، تزامناً مع انتشار قوات الاحتلال المدججة بالأسلحة.
وبيّنت "القسطل" أن هذه الاقتحامات كانت تتم من "باب المغاربة" الخاضع لسيطرة شرطة الاحتلال بشكلٍ كامل، وحتى "باب السلسلة" الذي يشهد أداء المستوطنين طقوساً تلمودية ورقص وغناء، في انتهاك لحرمة المسجد الأقصى.
وكان من بين المقتحمين، مستوطنون وطلاب معاهد توراتية ومن يعملون في حكومة الاحتلال ومن تسميهم شرطة الاحتلال بـ"ضيوفها".
ولفتت الشبكة إلى أن شرطة الاحتلال عملت على تأمين الحماية للمستوطنين، وسط حرمان كثير من المقدسيين من دخوله، وإبعادهم عنه بقراراته الهادفة إلى تفريغه.
وما زالت شرطة الاحتلال تُضيّق على المصلين عند دخولهم للمسجد الأقصى، خاصة في فترات اقتحام المستوطنين، من خلال تفتيشهم، واحتجاز هويّات بعضهم، وإعطائهم بطاقات باسم الباب الذي دخلوا منه عوضًا عن هوياتهم، ضمن إجراءات التضييق عليهم.
كما قضت سلطات الاحتلال بإبعاد 3 مقدسيين عن البلدة القديمة والمسجد الأقصى، خلال الأسبوع الماضي، بينهم أحد الحرّاس.
وبيّنت "القسطل" أن شرطة الاحتلال أفرجت عن الشابين علي العباسي ويوسف صلاح وهما من حي باب المغاربة، شرط إبعادهما عن البلدة القديمة لمدة أسبوعين، والحبس المنزلي لخمسة أيام.
وأبعدت سلطات الاحتلال الحارس سامر أبو قويدر عن المسجد الأقصى لمدة ستة شهور. وكانت شرطة الاحتلال قد اعتقلته في الأول من الشهر الجاري، عقب تصديه لمستوطن كان يصلي بصوتٍ مرتفع واستفزازي عند "باب السلسلة".
واعتقلت عناصر الشرطة حارس الأقصى أبو قويدر واقتادته لأحد مراكز التحقيق، وعقب ساعات أفرجت عنه شرط إبعاده عن المسجد لمدة أسبوع قابلة للتجديد.

