فلسطين أون لاين

زبارقة لـ"فلسطين": قرار الاحتلال إقامة مستوطنتَيْن في النقب تصاحبها جرائم تطهير عرقي

...
النقب المحتل-غزة/ نور الدين صالح:

أكد عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب جمعة زبارقة الرفض المطلق لمخططات حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتعلقة بإقامة مستوطنتين جديدتين في النقب المحتل، عادًّا أن ذلك يأتي في سياق سياسة التهويد والتطهير العرقي ضد المواطنين.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قد كشفت، أمس، أن وزير الإسكان بحكومة الاحتلال أوري أرئيل يخطط لإقامة مستوطنة "للحريديم"، وأخرى "للعلمانيين" في النقب، إذ سيتم المصادقة عليهما بعد غدٍ.

وبحسب الصحيفة، فإن مستوطنة "الحريديم" التي أطلق عليها اسم "كسيف" ستضم 20 ألف وحدة استيطانية لإسكان ما بين 100 ألف و125 ألف مستوطن.

وأوضح زبارقة في حديث لصحيفة "فلسطين" أن الاحتلال يسعى لتخصيص المستوطنتين لليهود القادمين من دولة أوكرانيا، لتوفير حياة كريمة لهم على حساب سكان النقب الأصليين، معتبرا أن هذه الخطوة تأتي ضمن معركة الصراع على الأرض ومسلسل تهجير أبناء الشعب الفلسطيني.

وجدد رفضه لهذه المخططات العنصرية الإسرائيلية، لافتا إلى أن سكان النقب لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الجرائم، حيث سيكون لهم تحركات مناهضة للاحتلال.

وقال إن سياسة هدم البيوت مستمرة منذ سنوات طويلة، لكن سكان النقب يشكّلون أسطورة صمود منذ 73 عاما، من خلال رفضهم ترك بيوتهم وأراضيهم ورفض كل مخططات الاحتلال.

ووفق زبارقة، فإن الاحتلال يواصل الضغط على المواطنين من خلال إبقائهم بلا مقومات اقتصادية ولا بنى تحتية، مبينا أن الفكر الصهيوني قائم على الاستيلاء والاستعلاء الرافض لوجود فلسطينيي النقب في أراضيهم التي تشكّل نسبة كبيرة من فلسطين التاريخية، لذلك يسعى لجلب مستوطنين وإحلالهم بدل السكان الأصليين.

ولفت إلى أن حكومة الاحتلال تُقر برامج تشجيعية لترغيب المستوطنين واليهود بالقدوم إلى النقب، لكنها فشلت في تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وتشكل المنطقة الصحراوية قرابة 40% من جغرافيا فلسطين التاريخية، وهي تمتد من عسقلان على الساحل الغربي لوسط فلسطين حتى رفح على امتداد حدود سيناء، وتسكنها سبعة تجمعات عربية تشكل 56% من سكان النقب، الذين يتعرضون منذ إنشاء دولة الاحتلال عام 1948 فوق أنقاض المدن والقرى الفلسطينية المهجرة لجرائم استيلاء على ما يقدر بـ13 مليون دونم من أراضيهم التي يسكنها 35 تجمعا.

وأجبر الاحتلال إبان النكبة قرابة 100 ألف فلسطيني على الرحيل من النقب، وتحوّل أغلبهم إلى لاجئين في الأردن وشبه جزيرة سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية، وخصوصا في مناطق الجليل والأغوار والقدس.