فلسطين أون لاين

مطالب بمحاسبة مستقبليه

تجاوز للخطوط الحمراء.. رفض واسع لاستقبال غليك في بيت لحم

...
جانب من استقبال الوفد الصهيوني في بيت لحم

آثار استقبال مؤسسة تطبيعية في مدينة بيت جالا، وفداً صهيونياً، اليوم الأربعاء، يضم عضو كنيست الاحتلال المتطرف يهودا غليك، غضباً في مختلف الأوساط الفلسطينية، وعدت اللقاء "تجاوز لكل الخطوط الوطنية الحمراء"، وطالبت بمحاسبة المتورطين فيه.

ومساء اليوم، أعلنت محافظة بيت لحم إغلاق مؤسسة "بيت اللقاء"، التي استقبلت الوفد، لمدة أسبوع، وفتح تحقيق في تفاصيل اللقاء.

ووصفت فادية البرغوثي المرشحة عن قائمة "القدس موعدنا"، استقبال وفد المستوطنين، بفعل منكر ودخيل على شعبنا وعلى تاريخ هذه المدينة وقدسيتها.

وأكدت البرغوثي، رفض هذا الفعل الذي وصفته بالسقوط، وممارسات لن تصبح أمراً عادياً وحدثاً مستساغاً.

وقالت:" من العار استقبال يهودا غليك الذي كانت اقتحاماته لباحات الأقصى سبباً في ارتقاء الشهداء والجرحى على عتباته دفاعاً عن حرمته وطهارته وسالت الدماء رفضاً لوجود هذا المتطرف الدخيل".

ودعت البرغوثي الشعب الفلسطيني لرفض كل أشكال التعايش مع الاحتلال وعلى المستويات كافة.

وأشارت إلى أن استقبال المستوطنين في بيت لحم جاء في الوقت الذي تراق فيه دماء شبابنا في معظم مدننا الباسلة من جنين القسام إلى نابلس جبل النار مروراً بقدس الصلابة والتحدي ووصولاً لعروب خليل الرحمن وفي الوقت الذي هبت فيه أسود الضفة في العديد من المواقع للدفاع عنها.

وحذرت البرغوثي من مساعي الاحتلال لعودة قطاع السياحة لمجموعات يهودية في مدن الضفة، مؤكدة أن الوضع الطبيعي هو حرمة أرضنا عليهم في السلم والحرب.

تجاوز الخطوط الحمراء

من جهتها نددت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم، باستقبال "بيت اللقاء" في بيت جالا للمتطرف "غليك"، قائلةً إن مثل هذه الأفعال تجاوز خطير للخطوط الحمر، وإغراق في مستنقع التطبيع، وتمس بتضحيات شهداء وأسرى الشعب الفلسطيني، وترتقي إلى مستوى العداء والتآمر على حقوق شعبنا.

ودعت اللجنة أهالي بيت جالا إلى الرد على كل من يحاولون المساس بمكانة وسمعة المدينة ومؤسساتها ومشروعنا الوطني.

وكان المتطرف "غليك" نشر صور اللقاء على صفحته في "الفيسبوك" مشيداً بالمؤسسة التي استقبلته مع وفد إسرائيلي.

ويعتبر غليك من أبرز رموز تيار "الصهيونية الدينية" الذي يشارك في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، ويعتدي على الفلسطينيين، وقد تعرض لمحاولة اغتيال من قبل الشهيد معتز حجازي، في القدس المحتلة.

ونددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، باستقبال الوفد وغليك، وعدت ذلك تجاوزاً للموقف الوطني، وتساوقاً مع مسار التطبيع المذل، واعتداءً سافراً على تضحيات شعبنا، وهو ما يتطلب المحاسبة الصارمة لكل من يسير في هذا الطريق.

الطرف المعادي

واعتبرت الجبهة في بيان صحفي، أن من التقى مع المتطرف والإرهابي الصهيوني "غليك" في هذه الفترة الذي يمارس "إلى جانب كل ما سبق من جرائم وإرهاب" اعتداءات مع المستوطنين على الآمنين من أهلنا في مدينة القدس المحتلة وبخاصة في حي الشيخ جراح يضع نفسه في الطرف المعادي لشعبنا.

ودعت الشعبية، القوى الوطنية والاسلامية وجماهير شعبنا إلى التصدي لهكذا لقاءات تطبيعية وفضح رموزها والقيام بحملة واسعة لمقاطعة ومحاسبة وفضح كل من يقوم عليها، وفضح المؤسسات التي تروج وتشارك في اللقاءات التطبيعية التي تشكل ضربةً وطعنةً لصمود شعبنا ومقاومته الباسلة ضد الاحتلال وجرائمه العنصرية.

بدورها، شددت حركة الجهاد الإسلامي، على أن اللقاء التطبيعي الذي عقدته مؤسسة "بيت اللقاء" جريمة وطنية وخيانة للقدس وأهلها.

وأكدت الحركة في بيان لها، أن اللقاء هو جريمة وطنية وخيانة للقدس وأهلها ولعموم الشعب الفلسطيني.

وأضافت أن "التطبيع مع رأس الارهاب الصهيوني "غليك" الذي يدنس المسجد الأقصى ويتزعم حملات التطهير العرقي ضد أهلنا وشعبنا في الشيخ جراح وغيرها من أحياء القدس، هو عمل لا يقوم به إلا من يضع نفسه في الصف المعادي لشعبه ومن يتخلى عن القيم الوطنية ليرضي الأعداء".

وأدانت الحركة بأشد العبارات هذا اللقاء، مطالبةً بمحاسبة الذين نظموه وشاركوا به.

نبذ المنظمين

كما أدانت لجان المقاومة الشعبية اللقاء، وعدته جريمة وطنية وخيانة لدماء الشهداء النازفة كل يوم.

ودعت اللجان في بيان صحفي، إلى محاسبة ونبذ القائمين والمنظمين والمشاركين في اللقاء التطبيعي.

وقالت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، إنها تستنكر استقبال رئيس جمعية بيت اللقاء في بيت جالا جوني شهوان، للمتطرف يهودا غليك زعيم منظمة "هاليبا" المتطرفة.

وأكدت اللجنة في بيان لها أن "هذا الاستقبال يأتي في الوقت الذي يواجه أبناء الشعب الفلسطيني انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه لدور العبادة المسيحية والإسلامية في القدس، ليخرج علينا البعض، والذي لا يمثل الشعب الفلسطيني، لاستقبال متطرفين صهاينة على أراضي دولة فلسطين، ضاربين بعرض الحائط كل القيم الوطنية."

المصدر / فلسطين أون لاين