قصفت القوات الروسية، الثلاثاء، الميدان المركزي في ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا وأهداف مدنية أخرى، فيما تهدد قافلة من الدبابات والمركبات الأخرى التي يبلغ طولها 40 ميلا العاصمة، في وقت اتهم الرئيس الأوكراني المحاصر، موسكو باللجوء إلى "تكتيكات إرهابية" في أكبر حرب برية في أوروبا منذ عقود.
يأتي هذا فيما أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أن القوات الروسية والانفصاليين الموالين لها أقاموا الثلاثاء، ممرا يربط بينهم على ساحل بحر أزوف.
وقال في بيان إن قوات من منطقة دونيتسك الانفصالية الموالية لروسيا "انضموا إلى وحدات عسكرية للقوات المسلحة لاتحاد روسيا سيطرت على مناطق أوكرانية على امتداد بحر أزوف".
وحسب ما نقلت أسوشيتد برس، الثلاثاء، فقد تقدمت القوات الروسية في "خاركيف" الاستراتيجية، وهي مدينة شرقية يبلغ عدد سكانها حوالي 1.5 مليون نسمة، حيث أظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على الإنترنت انفجارات تضرب المبنى الإداري والمناطق السكنية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.
وقال رئيس الإدارة الإقليمية، أوليه سينهوبوف، إن مقر الإدارة في الساحة الرئيسية بالمدينة تعرض لقصف روسي.
وأظهرت الصور المنشورة على الإنترنت، تضرر واجهة المبنى وداخله، بشدة من جراء انفجار قوي أدى إلى نسف جزء من سقفه. وقالت وكالة الطوارئ الحكومية إن الهجوم أسفر عن إصابة ستة أشخاص بينهم طفل.
وأشار سينهوبوف إلى أن 11 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات خلال قصف المدينة، الاثنين.
وفي تطور آخر، سمع دوي انفجارات عدة في العاصمة، وتقدمت القوات الروسية في المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 3 ملايين نسمة.
ورصدت قافلة مركبات مدرعة ودبابات ومدفعية وعربات الدعم على بعد 25 كيلومترًا (17 ميلاً) من وسط المدينة وامتدت حوالي 65 كيلومترًا (40 ميلًا)، وفقًا لصور الأقمار الصناعية من شركة ماكسار تكنولوجيز.
وقال زيلينسكي "إنهم يريدون كسر أمتنا، ولهذا السبب تتعرض العاصمة للتهديد باستمرار"، مضيفا أنها تعرضت لثلاث ضربات صاروخية يوم الاثنين وأن مئات المخربين كانوا يجوبون المدينة.
ومع دخول الحرب يومها السادس، ظهرت تقارير تفيد بأن موسكو استخدمت القنابل العنقودية في ثلاث مناطق مأهولة بالسكان.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إنها وثقت هجومًا بقنبلة عنقودية خارج مستشفى في شرق أوكرانيا خلال الأيام الأخيرة. وأفاد السكان المحليون أيضًا باستخدام الذخائر في خاركيف وقرية كيانكا بالقرب من مدينة تشيرنيهيف الشمالية، على الرغم من عدم وجود تأكيد مستقل.