اعتدى النائب المتطرف في كنيست الاحتلال إيتمار بن غفير وعدد من المستوطنين على والدة الشهيد إياد الحلاق، قبل انطلاق جلسة محاكمة قاتله، ما تسبب في إصابتها بالإغماء.
واستشهد الحلاق (32 عاما) وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، في 25 مايو/ أيار 2020 عندما كان في طريقه إلى مدرسته في باب الأسباط، بالبلدة القديمة من مدينة القدس.
وفي حينه، بررت شرطة الاحتلال إطلاق النار بوجود جسم مشبوه مع الحلاق، ولكن تبين بعد إطلاق النار عليه إنه لم يكن مسلحا.
وكان الحلاق، حينما تعرض لإطلاق النار يرتدي شارة باللغتين العربية والعبرية، تشير إلى أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وانطلقت، اليوم الأحد، بمحكمة الاحتلال المركزية في القدس، محاكمة شرطي الاحتلال المتورط في إعدام الحلاق بدم بارد، بعد توجيه لائحة اتهام ضده بـ "إطلاق النار عليه بشكل متهور"، بحسب موقع "واللا" العبري.
وجاء في لائحة الاتهام "بالرغم من أن إياد كان على الأرض جريحا جراء إطلاق النار الأول عليه، ولم يمسك شيئا بيده، أطلق المتهم النار باتجاه القسم العلوي من جسده".
ونظم عدد من المستوطنين المتطرفين بقيادة بن غفير وقفة أمام المحكمة، احتجاجا على محاكمة الشرطي الذين وصفوه بـ"البطل".
وبحسب الموقع: "قبل الجلسة انهارت رنا والدة الحلاق وسقطت مغشيا عليها، بعد أن اشتبك متظاهرون يمينيون بقيادة عضو الكنيست إيتمار بن غفير معها لفظيا خارج المحكمة وهم يصرخون في وجهها "أنت مجرمة" ويرددون شعارات داعمة للشرطي".
وكتب بن غفير على حسابه بتويتر: "وصلت هذا الصباح إلى المحكمة المركزية في القدس لدعم الجندي الإسرائيلي البطل الذي حمانا".
وخلال الجلسة، جلس الشرطي الذي لم يسمح بنشر اسمه مع عائلته خلف ستارة حتى لا يرى أفراد عائلة الحلاق وجهه.
ويدور الحديث عن "وضع غير عادي بشكل خاص حيث لا يمكن لأسرة ضحية الجريمة معرفة من هو المدعى عليه"، وفق "واللا".
والعقوبة القصوى للجريمة المنسوبة للمتهم هي السجن 12 سنة، بحسب صحيفة "هآرتس" العبرية.