دعا الناطق باسم حركة "حماس" عن مدينة القدس، محمد حمادة، مساء اليوم السبت، الفلسطينيين إلى إحياء صلاة "الفجر العظيم" يوم الجمعة المقبل في كافة مساجد فلسطين، وخصوصا في المسجد الأقصى المبارك.
وأشاد حمادة بالتفاعل الجماهيري الكبير مع حملة "فجر الشهداء" التي أدى فيها آلاف الفلسطينيين الصلاة في المسجد الأقصى وعدد كبير من المساجد في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، أمس الجمعة.
وقال حمادة: "ما أروع حشود المصلين وهي تزحف نحو الأقصى ومساجد فلسطين عند كل فجر لتؤكد للقاصي والداني أن القلوب المتعلقة بمسرى الحبيب لن تُسلمه للأعداء".
وأضاف أنه "بعد التفاعل الكبير مع حملة (فجر الشهداء)، فلنحافظ على العهد ولنشارك جميعاً في فجر (النصر قريب) الجمعة المقبلة".
وتشهد مدن وبلدات الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، شد رحال الفلسطينيين إلى باحات الأقصى، ضمن حملات تنطلق تحت "نداء الفجر العظيم".
وتأتي دعوات الحشد للفجر العظيم في ظل ما يتعرض له المسجدين الأقصى والإبراهيمي من عمليات اقتحام وتهويد، وتصدي أهالي حي الشيخ جراح للاعتداءات ومساعي التهجير.
وفي وقت سابق اليوم السبت، أطلق نشطاء وقيادات مقدسية وفي مقدمتها خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، الدعوات لشد الرحال للمسجد المبارك والرباط فيه، يوم الإثنين المُقبل، بمناسبة حلول ذكرى الإسراء والمعراج.
وكانت وصلت مسيرة فلسطينية راجلة، اليوم السبت إلى ساحات المسجد الأقصى المبارك، بعد رحلة مشي على الأقدام انطلقت من مدينة حيفا داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
وشارك شبان من حيفا في المسيرة مشيًا على الأقدام، ضمن مبادرة أطلقوها نصرةً للأقصى وتزامنًا مع ذكرى الإسراء والمعراج.
كما انطلقت حافلة من مدينة طمرة بالداخل المحتل إلى القدس المحتلة لقضاء 3 أيام بالمسجد الأقصى وإحياء ذكرى الإسراء والمعراج.
وأكد المشاركون في رحلات الوصول إلى الأقصى أن خطواتهم هذه تأتي تأكيداً على أن المسجد المبارك والرباط فيه هي مسؤولية تقع على عاتق الفلسطينيين في كل مكان، مشددين على ضرورة شد الرحال إليه والرباط فيه في كل وقت.

