فلسطين أون لاين

خدمات النصيرات يتعلق بالوصافة وصراع "خماسي" لتجنب خطر الهبوط

الزوايدة على القمة بانتفاضة البداية والنهاية

...
صورة أرشيفية
غزة/ إبراهيم أبو شعر:

أنهى شباب الزوايدة مرحلة الذهاب من بطولة دوري الدرجة الأولى (موسم 2021-2022) متصدراً، ليؤكد للموسم الثاني على التوالي جديته في الصعود للدوري الممتاز، إذ بدأ النصف الأول من المسابقة بقوة، وأنهاها كذلك، بينما كان خدمات النصيرات جاداً في مسعاه للعودة لدوري الأضواء محتلاً وصافة الترتيب.

استهل الزوايدة الدور الأول بالفوز في (4) مباريات متتالية، قبل أن يمر بمرحلة فراغ استمرت (4) مباريات أخرى، تعادل في (3) منها وخسر في واحدة، قبل أن يكرر انتفاضاته في الجولات الثلاثة الأخيرة، محققاً (3) انتصارات أمّنت له الصدارة.

(24) نقطة كانت حصيلة الزوايدة من (7) انتصارات مقابل (3) تعادلات وخسارة وحيدة، والأرقام تثبت أنه الفريق الأفضل بين نظرائه في المسابقة، فهو ليس الأفضل في رصيد النقاط فحسب؛ بل الأفضل هجوماً برصيد (20) هدفاً، والأقوى دفاعاً بحصيلة (7) أهداف استقبلتها شباكه، بالتساوي مع (3) فرق أخرى.

ويبدو واضحاً أن الفريق مصمم على الصعود بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من ذلك في الموسم الماضي، حينما حل ثالثاً خلف كل من الأهلي وغزة الرياضي، وفارق نقطتين فقط كان هو الحائل بينه وبين التواجد بين الكبار في الموسم الحالي.

مرحلة الذهاب وإن كانت مجرد نص الطريق فقط، إلا أنها تعطي مؤشر على أن الزوايدة فريق متكامل ويملك كل المقومات للصعود، لكنه يدرك بالتأكيد أن الدور الثاني يكون دائماً أكثر صعوبة من الدور الأول، ولا خيار أمامه سوى الاستمرار في الأداء القوي في مبارياته القادمة إن أراد الصعود.

كما يدرك الفريق أن المنافسة لن تكون سهلة، إذ أن طموح الصعود للدوري الممتاز يدغدغ مشاعر أندية أخرى عديدة، تملك هي أيضاً من المقومات ما يجعل طموحها مشروعاً، رغم أن فارق النقاط وصل إلى (6) بين الزوايدة وصاحب المركز الثالث، الذي لن يرافقا صاحبا المركزين الأولين إلى الدوري الممتاز.

"الأصفر" يتوهّج

على مدى سنوات عانى خدمات النصيرات من فشل ذريع في تحقيق حلم العودة للدوري الممتاز، حتى بات الأمر يشكّل عقدة لأنصار ومحبي الفريق الأصفر، لكن يبدو أنه هذه المرة مصمم أكثر من أي وقت مضى على إنهاء ذلك الكابوس والتواجد من جديد بين الكبار.

في الموسم الماضي عانى خدمات النصيرات الأمرّين وابتعد مبكراً عن صراع المنافسة على بطاقتي الصعود، منهياً البطولة في المركز التاسع، الذي لا يليق بفريق كان يوماً ما يُلقّب بـ"الحصان الأسود" في الدوري الممتاز.

هذا الموسم كانت البداية مبشرة لجماهيره، فالفريق أنهى الدور الأول في المركز الثاني برصيد (22) نقطة، بعد أن فاز في (6) مباريات وتعادل (4) وتلقي خسارة وحيدة، وهي نتائج رفعت من منسوب الأمل لجماهير الفريق بإنهاء السنوات العجاف والعودة لدوري الأضواء.

لكن ولتجنب تكرار خيبات السنوات الماضية يحتاج الفريق إلى مقومات عديدة أهمها الاستمرار في حصد النقاط والحفاظ على الصحوة، وهي نقطة عانى منها الفريق كثيراً في المواسم الماضية، لدرجة أصبح من الصعب التكهن بنتائج مباريات الفريق.

كما أن جماهير الفريق مُطالبة بدعم الفريق والوقوف خلفه بطريقة إيجابية، فهو من بين أكثر أندية دوري الدرجة الأولى شعبية وجماهيرية، وبالتالي هو يملك سلاحاً قوياً لا يملكه منافسيه، ويتوجب عليه الاستفادة منه بأقصى درجة ممكنة.

قطار الأهلي السريع

بعد غياب طويل عن دوري الدرجة الأولى دام (5) سنوات، عاد أهلي النصيرات مجدداً، دون أن يكتف بذلك، بل نافس بقوة خلال مرحلة الذهاب، واحتل المركز الثالث برصيد (18) نقطة، بالتساوي مع نادي نماء.

فاز أهلي النصيرات في (5) مباريات وتعادل في (3) وخسر في مثلها، وهي نتائج مبشّرة وبل ممتازة لفريق غاب طويلاً عن منافسات دوري الدرجة الأولى، وفي حال استمر على هذا المنوال قد يحقق إنجازاً كبيراً في نهاية البطولة، بالصعود للدوري الممتاز بعد غياب آخر أطول بكثير.

نفس النتائج حققها نماء، إذ فاز وتعادل وخسر تماماً كأهلي النصيرات، ويتساويان كذلك في فارق الأهداف، في دلالة على أن المنافسة بينهما كانت حامية الوطيس في النصف الأول من المسابقة.

نماء يملك طموحاً مشروعاً في المنافسة على خطف إحدى بطاقتي الصعود للدوري الممتاز، بعد أن بات أكثر خبرة وتمرساً في البطولة، وفي حال كانت وتيرته أفضل في مرحلة الإياب فسيكون بلا شك قادراً على الصعود لأول مرة في تاريخه للدوري الممتاز.

نتائج "غريبة"

في المركز الخامس يحل بيت حانون الأهلي، الذي يواصل للموسم الثالث على التوالي محاولة العودة للدوري الممتاز، وهو يملك بصيص أمل بالمنافسة، إذ يملك (16) نقطة جمعها من (3) انتصارات و(7) تعادلات، مقابل هزيمة واحدة.

نتائج تبدو غريبة، فهو "ملك" التعادلات بلا منازع، كما أنه كان عصياً على الخسارة وهُزم مرة واحدة تماماً كصاحبي الصدارة (الزوايدة وخدمات النصيرات)، لكن معضلته كانت في قلة مرات الفوز، كما أنه يملك دفاعاً صلباً تلقى (7) أهداف فقط، لكن هجومه بدا عاجزاً واكتفى بتسجيل (9) أهداف.

كل تلك الأرقام تؤكد حاجة الفريق إلى تصويب أوضاعه في مرحلة الإياب إن أراد الصعود مجدداً، والعمل على تعزيز الإيجابيات ومعالجة السلبيات والعيوب مبكراً، فالوقت لا ينتظر.

المجمع الإسلامي أنهى مرحلة الذهاب في منتصف الجدول محتلاً المركز السادس برصيد (15) نقطة، من (4) انتصارات و(3) تعادلات مقابل (4) هزائم، وأرقامه التهديفية ليست في صالحه، إذ أن فارق الأهداف (-2) أي أنه استقبل أكثر مما سجل.

حلم الصعود للدوري الممتاز للمرة الأولى في تاريخ النادي عطفاً على تلك النتائج يبدو صعباً، لكنه ليس مستحيلاً، إلا أنه يحتاج إلى انتفاضة في مرحلة الإياب.. انتفاضة يجب أن تقترن بتراجع في نتائج المنافسين، وهنا تكمن صعوبة المهمة.

سابعاً حل خدمات خانيونس، الذي يملك في جعبته (13) نقطة من (3) انتصارات، و(4) تعادلات وهزائم، بفارق أهداف سلبي يصل إلى (5)، وهي أرقام تتحدث عن نفسها، وتشير بما لا يدع مجالاً للشك بأن المهمة في الصعود صعبة إن لم تكن مستحيلة، بل إن الفريق مُهدد بالهبوط إن لم يُسارع إلى تحسين مستواه في الدور الثاني.

ويأتي الأقصى في المركز الثامن برصيد (11) نقطة، وهو نفس رصيد خدمات البريج التاسع، وكليهما مُطالب بالتدارك وإلا فإن خطر الهبوط يحدق بهما، تماماً كما هو حال خدمات البريج والجلاء اللذين يملك كل منهما (10) نقاط في المركزين العاشر والحادي عشر، في حين يقبع التفاح في المركز الأخير برصيد (5) نقاط.