فلسطين أون لاين

خاص الشبل "أبو زميرو".. قضى طفولته متنقلًا بين زنازين الاحتلال والسلطة

...
صورة أرشيفية
جنين-غزة/ جمال غيث:

لم يمضِِ على الإفراج عن الشبل عبد الله أبو زميرو (18عامًا) من سجون الاحتلال سوى شهرين ونصف الشهر، حتى اقتحم أفراد من أجهزة أمن السلطة بلباسٍ مدنيٍّ مكان عمله في شركةِ تنظيفاتٍ تعمل بمستشفى جنين الحكومي واعتقلته.

ومنذ 52 يومًا، لم تترك عائلة الشبل أبو زميرو، بابًا إلّا وطرقته للإفراجِ عن نجلها "عبد الله" من سجون مخابرات السلطة، غير أنّ كلّ محاولاتها باءت بالفشل نظرًا لتعنُّت السلطة واختلاق الذرائع لمواصلة اعتقاله.

تقول والدته عواطف أبو زميرو (55 عامًا): "ملحقتش أفرح بخروجه من السجن، ولسا الناس بباركولي بطلعته وبشغله الجديد"، مُشيرة إلى أنّ اعتقاله في سجون المخابرات أصعب عليها من السنوات التي أمضاها لدى الاحتلال.

وأضافت أنّ العائلة لا تزال في صدمةٍ حتى يومنا هذا، نظرًا لمواصلة اعتقال ابنها والتّهم التي وُجّهت له بزعم حيازته سلاحًا وتلقّي أموالًا من جهاتٍ خارجية وغيرها من تهمٍ لا أساسَ لها من الصحة.

وأشارت أبو زميرو إلى أن النيابة لفّقت لابنها تهمة جديدة بتلقّيه أموالًا من جهة غيرِ مشروعةٍ، وعلى إثرها مدّدت توقيفه أسبوعين آخرين. 

وبصوتٍ حزينٍ تابعت: "لم نشبع منه، ولم يلقط نفسه بعد أن غيّبه الاحتلال في سجونه ثلاثة أعوام، تعتقله السلطة في سجونها"، مُتسائلة: لمصلحة من يُعتقل ويُمدّد اعتقال عبد الله؟!، وما سبب اعتقاله ؟!، وما الجُرم الذي ارتكبه؟!".

وتحاول أبو زميرو تمالُك نفسها في أثناء الحديث لكنها لم تنجح بذلك ليتحشرج صوتها خوفًا وحُزنًا على ابنها، مُعربةً عن خشيتها أن يتعرض ابنها للتعذيب في سجون السلطة خاصّة أنّنا ممنوعون من زيارته منذ اعتقاله، ويقتصر الأمر على زيارة مُحاميه الذي أبلغَنا أنه يُعاني من انخفاضٍ مستمرٍّ في وزنه.

وأشارت الأمّ التي تُعيل أسرة مكونة من 8 أفراد، أنّ ابنها "عبد الله" تعرّض لظلمٍ من الاحتلال والسلطة التي تُواصل اعتقاله بتهمٍ واهيةٍ لا أساسَ لها من الصّحة، داعية كلّ المعنيّين للعمل من أجل إطلاق سراحه في أسرعِ وقتٍ ممكن.