يواصَل أهالي الشيخ جراح في القدس المحتلة الرباط في حيّهم، والتصدي لاعتداءات الاحتلال والمستوطنين التي تصاعدت مساء اليوم.
وأغلقت قوات الاحتلال مساءً مداخل الشيخ جراح وحاصرت محيط عائلة سالم، المهددة بالإخلاء من منزلها، وطوقتها بسواتر حديدية.
واعتدى جنود الاحتلال على أهالي الحي بالضرب، وبإلقاء قنابل الغاز والصوت. كما لاحقوا الصحافيين وطردوهم من المكان، ومنعوهم من الدخول لتغطية الأحداث.
واستنفر الاحتلال عناصره في المكان، واستقدمَ فرقة خيّالة، وآلية رشّ المياه العادمة فيما يشير إلى تجهُّز الاحتلال إلى قمع الأهالي والمحتجّين المتضامنين معهم، مرّةً أخرى.
وفي الوقت الذي تلاحق فيه قوات الاحتلال المقدسيين في الشيخ جراح، وفّرت الحماية للمستوطنين الذين تجمّعوا في الحيّ، رافعين أعلام الاحتلال، ومُردّدين هُتافاتٍ عنصريّة بحقّ الأهالي والمحتجّين.
ويتصدّى الفلسطينيون للمستوطنين وقوات الاحتلال بالوسائل المتوفرة في الحي المُحاصَر، بينها المفرقعات النارية التي أطلقها الشبان صوب قوات الاحتلال بالشيخ جراح مساءً.
وقد أعاد عضو الكنسيت المُتطرّف إيتمار بن غفير، افتتاح مكتبه في الشيخ جراح في وقتٍ سابقٍ اليوم، وسط اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على أهالي الحي والمتضامنين معهم.
وقبيل إعادةِ افتتاح المكتب، بدأ المستوطنون المتطرفون بالاحتشاد في محيط منزل عائلة سالم المقدسية في الجزء الغربي من حيّ الشيخ جراح، واجتمع أهالي الحيّ والمتضامنون معهم أمام المنازل للدفاع والتصدّي لمحاولات الاعتداء والاستفزاز التي يقوم بها المستوطنون.

