فلسطين أون لاين

خاص ناشط سياسي: الاحتلال يعتزم تنفيذ مخططات تهويدية في النقب

...
جانب من تنفيذ الاحتلال مخطط تهويدي في النقب (صورة أرشيفية)
النقب المحتل-غزة/ نور الدين صالح:

كشف الناشط السياسي في النقب المحتل أمير أبو قويدر، عن نية الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مخططات تهويدية جديدة في منطقة النقب داخل الأراضي المحتلة عام 1948، استكمالا لإحكام استيلائه الكامل عليها.

وبيّن أبو قويدر لصحيفة "فلسطين"، أن المخططات التهويدية تتضمن إنشاء بنى تحتية جديدة وتوسيع شوارع وبناء مستوطنات وإقامة مناطق صناعية، لمنع توسع الفلسطينيين في مدن الداخل المحتل.

وأوضح أن الاحتلال يعكف على توسيع ما يُسمى شارع (6) جنوبا وإقامة مناطق صناعية وسكك قطار في منطقة "ديمونا" وبناء 10 مستوطنات جديدة على أراضي النقب، مع استمرار "سياسة التحريش".

وأشار إلى أن مجموعة من قطعان المستوطنين بمرافقة أعضاء من "الكنيست" الإسرائيلي أقدمت أول من أمس على إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي عائلة الزيادنة في منطقة رهط بالنقب، لكن الأهالي تصدوا لهم وأجبروهم على إزالتها.

وأفاد بأن سلطات الاحتلال تدفع باتجاه تكثيف الاستيطان عبر بناء المزيد من المستوطنات في النقب تحت ذريعة ازدياد الديمغرافية في المنطقة وفرض "سيادة القانون"، لكن الهدف الأساسي هو منع تمدد فلسطينيي الداخل.

واعتبر أن سياسات الاحتلال تهدف لقطع الطريق أمام إمكانية توسع المدن والبلدات العربية، مبينا أن الأهالي لا يزالون متمسكين بأرضهم ويدافعون عنها بكل قوة.

ولفت إلى أن أهالي النقب يمتلكون بعض الأدوات للتصدي لممارسات الاحتلال في ظل الواقع المفروض عليهم مثل القانونية والتخطيطية، من خلال تقديم البلاغات ضد الاحتلال في مؤسسات التخطيط للحيلولة دون تنفيذ القرارات.

وذكر أن الأهالي يقدمون التماسات لمحاكم الاحتلال ضمن "محاولاتهم القانونية" رغم أنها جزء من المنظومة الاحتلالية التي لا تنصفهم، لكن ذلك يأتي لتأخير تنفيذ القرارات بعض الوقت.

كما يعمل الأهالي على التصدي لانتهاكات الاحتلال من خلال اللجان الشعبية مثل المتابعة والتوجيه عبر تنظيم الوقفات والاحتجاجات.

وتشكل المنطقة الصحراوية قرابة 40% من جغرافيا فلسطين التاريخية، وهي تمتد من عسقلان على الساحل الغربي لوسط فلسطين حتى رفح على امتداد حدود سيناء، وتسكنها سبعة تجمعات عربية تشكل 56% من سكان النقب الذين يتعرضون منذ تأسيس كيان الاحتلال عام 1948 على أنقاض المدن والقرى الفلسطينية المهجرة، لجريمة الاستيلاء على نحو 13 مليون دونم من أراضيهم التي يسكنها 35 تجمعا بدويا.

وأجبر الاحتلال إبان النكبة قرابة 100 ألف فلسطيني على الرحيل من النقب، وتحوّل أغلبهم إلى لاجئين في الأردن وشبه جزيرة سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية، وخصوصا مناطق الجليل والأغوار والقدس.